الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

درزن أهداف

لم يكن يتوقع مناصرو «كاسياس» حامل لقب كأس العالم أن يسقط منتخبه بخماسية الطواحين في أولى مباريات أفضل منتخبات العالم، ولم يستطع الكرواتيون مجابهة جماهير «نيمار» التي زحفت رغم الألم الذي تعيشه لتؤازر منتخب بلادها «الشاب»، وهو في مستهل انطلاقته لتحقيق اللقب الأغلى. وما كان من «كريستيانو» إلا الاستمتاع بعمل الماكينات الألمانية التي لا تهدأ، وهي تجوب عرض الملعب وطوله لتدك قواعد البرتغال بأربع «قنابل» كان دويها مسموعاً في كل إقليم السلفادور، وما هذه التي مضت إلا مشاهدات مشجع بسيط حاول أن يتابع بطولته المحببة التي كان يعاني سوء مواعيدها، لكنه تابعها مجبراً لأنها بطولة ستبقى في التاريخ محفوظة لكل الأجيال. أزعم أننا سنتابع بطولة مختلفة من ناحية النتائج المسجلة، فالخوف الذي كان يعتري الجميع قبل بداية البطولة هو الوضع الأمني الذي تشهده البرازيل حالياً، ويبدو أن التجهيزات الحاضرة هناك كفيلة بردع كل من يحاول تخريب منظر البطولة الأغلى في تاريخ بلاد السامبا، لذلك أعتقد أن النتائج الكبيرة سيستمر حضورها، وقد تكون مؤشراً إلى ضعف جانب التجهيز البدني للمنتخبات الخاسرة بعد موسم شاق وطويل على بعض لاعبيها، فالإصابات التي حضرت قبل البطولة وفي أثنائها خير شاهد على ذلك. من يتابع بعض المنتخبات التي أدت مبارياتها يلمس الفوارق التي بدت واضحة للجميع بين منتخبات حضرت وهي تضع الذهب نصب أعينها، وبين أخرى تلعب بأسماء لاعبيها وتاريخ إنجازاتها أكثر من اعتمادها على الواقع، وعسى أن تتغير هذه النظرة بدءاً من الجولة الثانية للبطولة، وكلنا أمل أن يستطيع المنتخب الجزائري التصدي بقوة لكل الصعوبات والوصول إلى الدور المقبل، فهو على ذلك أقدر وأجدر.