السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الخزن المبكر للتمور يرفع الأسعار 20%

أدى لجوء عدد ليس باليسير من المستهلكين في أبوظبي إلى البدء في شراء ما يعرف بالخزين الرمضاني إلى ارتفاع أسعار التمور 20 في المئة عن أسعار الأسبوع الماضي. وفي جولة لـ «الرؤية» على سوق التمور في منطقة الميناء في أبوظبي، تراوحت الأسعار من سبعة إلى 50 درهماً للكيلوغرام الواحد حسب النوع ومصدر التمر، ووصل سعر تمر الخلاص إلى 45 درهماً للكيلوغرام الواحد. وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من تمر القصيم 25 إلى 30 درهماً، ويباع الكيلوغرام الواحد من تمر الأحصي بسعر 30 إلى 50 درهماً، بينما يباع تمر الرياض بسعر 80 درهماً للوزن نفسه، والخنيزي العماني 50 درهماً للكيلو الواحد، والشيشي العماني 25 درهماً للوزن نفسه. وفي الوقت ذاته بلغ سعر الكيلوغرام من التمر الخضيري 40 درهماً، وسعر التمر الصفري 22 درهماً للوزن نفسه، والتمر الصقعي 45 درهماً للكيلوغرام، فيما بيع الكيلوغرام الواحد من التمر العراقي بسبعة دراهم فقط، ويعد الأرخص من بين جميع أنواع التمور في السوق. وأكد مستهلكون لـ«الرؤية» أن نسبة الارتفاع في أسعار التمور الأسبوع الحالي فقط بلغت 20 في المئة مقارنة بالأسبوعين السابقين. في المقابل، استغل تجار وبائعون الإقبال ليرفعوا الأسعار عازين ذلك إلى أن الكميات المستوردة حتى اليوم لا تفي بالطلب المتوقع مع بداية رمضان. وأكد سعيد الحمادي، مواطن، ارتفاع أسعار تمر الخلاص بنحو 15 درهماً عن العام الماضي إذ كان يتراوح سعره من 25 إلى 30 درهماً للكيلوغرام، فيما أصبح يباع الآن بسعر 45 درهماً، وارتفع كذلك سعر التمر الخضيري نحو 18 درهماً للكيلوغرام الواحد بعدما كان يباع بسعر 22 درهماً. وأضاف «لا أجد مبرراً لرفع الأسعار لأن هناك كميات كبيرة موجودة في السوق سواء قبل رمضان أو حتى في أيام رمضان والتي اعتدنا على توافرها ولا يوجد حاجة لرفع الأسعار»، مضيفاً «حتى إن أردت أن تراجع الباعة في السعر، فهم لا يقبلون في تلك الأيام لمعرفتهم حاجة الجمهور إلى شراء احتياجات شهر رمضان». واتفقت صفية إدريس سودانية الجنسية مع الحمادي في عدم وجود مبرر لرفع الأسعار، مطالبة بضرورة توافر الرقابة لمنع التجار من التلاعب بالأسعار واستغلال موسم يزيد فيه الإقبال مثل رمضان لأن من يتحكم في وتيرة الأسعار والغلاء هم التجار أنفسهم. من جانبهم أرجع بائعون في السوق الارتفاعات الحالية إلى أن كبار التجار يفرضونها لشح الكميات الموجودة في الأسواق حالياً، مؤكدين أن الأسعار حتماً ستنخفض مع بداية شهر رمضان مع وصول كميات كبيرة إضافية ستفي باحتياجات السوق. وأوضح أنور هارس صاحب محل المروج للتمور في سوق أبوظبي للتمر بمنطقة الميناء أن الأسعار من الطبيعي أن ترتفع قبيل رمضان، خصوصاً أن هناك زيادة ملحوظة في أسعار التمور هذه الأيام عن العام الماضي لوجود بعض الأنواع والكميات المحدودة جداً. وأفاد بأنه من المتوقع انخفاض الأسعار الأيام المقبلة بعد وصول كميات كبيرة في غضون أيام قليلة. وبدوره أكد بشير سليمان صاحب محل الخطيب أن عدداً كبيراً من المستهلكين يشتري كميات كبيرة تكفي شهر رمضان كاملاً، ما يرفع مبيعات التمور 100 في المئة كما حدث في رمضان الماضي مقارنة بباقي شهور العام. وأشار إلى أن المعروض يفيض على حجم الطلب بسبب استعدادت التجار الكبار بتوفير كميات أكثر من حاجة المستهلكين في شهر رمضان المبارك.