تجديد الثقة بالمدربين ثقافة مفقودة في الدوري

اعتبر عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي بني ياس رئيس اللجنة الفنية صالح إسماعيل ثقافة تجديد الثقة بالمدربين في دوري الخليج العربي مفقودة. وأوضح لـ «الرؤية» إسماعيل أن تفنيش المدرب ثقافة سائدة في الدوريات العربية عامة ودوري الخليج العربي خاصة، إذا ما تدهورت نتائج الفريق، مضيفاً أن المدرب شماعة تعلق عليها الإخفاقات.  وأضاف عضو مجلس الإدارة في شركة كرة القدم في نادي بني ياس «المفاهيم تغيرت كثيراً في أوروبا، مثالاً لذلك خروج إسبانيا بطلة كأس العالم 2010 من الدور الأول من مونديال البرازيل الحالي، ورغم ذلك الاتجاه السائد هو تجديد الثقة في مدرب المنتخب ديل بوسكي». وزاد «نحتاج لوقت طويل حتى تتغير المفاهيم القديمة، ونتعلم أن هناك شيئاً في كرة القدم اسمه «تجديد الثقة» للمدرب أملاً في الاستقرار بدلاً من الإسراع نحو قرار التفنيش». وأشار عضو مجلس الإدارة في شركة كرة القدم في نادي بني ياس إلى أن تأخير إعلان السماوي لمدربه الجديد يرجع إلى أن اللجنة الفنية اتبعت هذه المرة آلية جديدة في عملية اختيار المدرب، مبيناً «كل تأخير فيه خير وعلى جماهير السماوي ألا تقلق ونطمئنهم بأن كل الأمور طيبة». وأوضح رئيس اللجنة الفنية في السماوي «اللجنة الفنية لنادي بني ياس لا تريد أن تتعجل في عملية اختيار المدرب»، مشدداً على أن الاختيار لابد أن يراعي أدق التفاصيل، مثل مؤهلاته وتقييمه مع الفرق التي دربها سابقاً، وإذا ما كان هذا المدرب ملائماً للفريق وخططه وأهدافه المستقبلية». وكشف إسماعيل عن أنهم في اللجنة الفنية جلسوا مع عدة مدربين مرشحين، ولكن لم يكن هناك تقارب في وجهات النظر حول الفريق. وفي رده على سؤال إذا ما كان المدرب الإيطالي والتر زينغا من أبرز المرشحين لتدريب السماوي، أجاب «لم يكن هناك مرشح بارز، وكل الخيارات مفتوحة»، مبيناً «نبحث عن الأفضل الذي يتماشى مع خطط الفريق وأهدافه لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة». وحول اختيارات اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوف الفريق، وإذا ما كان مونديال البرازيل فرصة طيبة للاستكشاف، أفاد بأنه يفضل أن يختار المدرب اللاعبين الأجانب بنفسه، منوهاً إلى أن بنى ياس قرر استمرار التشيلي كارلوس مينوز في الموسم المقبل. وتابع «رصدنا عدداً من اللاعبين وهم تحت مجهرنا، ولكن الأهم عندنا حالياً هو اختيار المدرب، وبالتنسيق معه سنتعاقد مع اثنين من الأجانب ليكونا بجانب مينوز». وأعتبر إسماعيل أن المونديال سوق للاعبين ولكنه في الوقت ذاته سلاح ذو حدين في عملية الاختيار، مشيراً إلى أن اللاعبين يلعبون بحماس للتألق وزيادة قيمتهم المالية، خاصة الذين انتهت عقوداتهم مع أنديتهم. ونوه إلى أن معسكر الفريق الخارجي ربما يكون في النمسا بنسبة 90 %، وأن الدورة الدولية تنطلق في الفترة من 14 ـ 22 من الشهر المقبل، وهناك اتجاه لتكون الفرق المشاركة فيها أولمبية. وختم برسالة لجماهير السماوي ذاكراً «كل الأمور طيبة ومتفائلون بأن الفريق سيكون غير في الموسم الجديد».