2014-06-25
أفادت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بأنها ستُنهي جميع المشاكل المتعلقة بقطاع المياه في منطقة شعم وضواحيها في الأشهر الثلاثة المقبلة، عقب الانتهاء من خط المياه المغذي لهذه المناطق.
وأكدت الهيئة رداً على استفسارات لـ «الرؤية» حول شكاوى الأهالي من عدم جودة المياه في مناطق شعم ووادي شعم والرحبة وانقطاعها من آن لآخر أن جميع هذه المشاكل ستنتهي بتنفيذ الخط الجديد الممتد من منطقة غليلة وحتى وادي شعم وبطول نحو 17 كيلومتراً تم الانتهاء من 12 كيلو منها، ويجرى حالياً تنفيذ آخر خمسة كيلومترات في المشروع.
وأوضح المدير العام للهيئة المهندس محمد محمد صالح أن الهيئة ليس لديها أي مشاكل في عملية الإمداد حالياً، لكون طاقة الإنتاج الحالية كافية في إمارة رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت بدء تنفيذ أكبر مشروعات خاصة بالتخزين ومد الخطوط لجميع المناطق التابعة للهيئة التي من ضمنها خطوط نقل مياه بأقطار من 100 إلى 1200 ملم بطول نحو 70 كيلومتراً من محطة التحلية في غليلة وتخدم مناطق الرمس ووادي شعم ووادي سهوات بالتوازي مع إنشاء الخزانات سعة عشرة ملايين غالون في عدد من هذه المناطق.
وكشف عن أن إمارة رأس الخيمة تشهد العديد من المشروعات الحيوية في قطاع المياه لسد احتياجات الإمارة المستقبلية، سواء على مستوى الإنتاج أو التخزين أو التوزيع، لافتاً إلى أن الكثير من هذه المشروعات انتهت وتسلمتها الهيئة من ضمنها خزانان في البريرات بسعة عشرة ملايين غالون لكل خزان ومثلهما في شوكة بسعة أربعة ملايين غالون لكل منهما.
وأكد صالح أن قطاع المياه يحظى بأهمية خاصة من قبل قيادتنا الرشيدة، وأن جميع مشروعات الهيئة الخاصة بالمحاور الثلاثة للمياه «الإنتاج، التوزيع، التخزين» تراعي النمو في عدد السكان بالتوازي مع إحلال الشبكات القديمة بشبكات جديدة ذات قدرة أعلى في النقل، وفي إمارة رأس الخيمة هناك مشروعات عدة في هذا الجانب مثل خطوط النقل في الظيت، البريرات، وادي حقيل، الزهرة، سيح العريبي، القصيدات، الرمس والمنيعي.
وأكد أن الهيئة لديها خطة لإغلاق جميع الآبار الجوفية خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع تعزيز قدرة الهيئة الإنتاجية وعمليات الربط مع شبكة كهرباء ومياه أبوظبي.
وكان عدد من أهالي شعم ووادي شعم والرحبة قد أكدوا لـ «الرؤية» معاناتهم من عدم جودة المياه في شبكة المنازل نظراً إلى اعتماد الهيئة على الآبار الجوفية لتغذية المنطقة، مشيرين إلى تعرض مناطقهم لانقطاع المياه بصورة متكررة.
ومن ناحيته، أفاد سيف محمد الشحي من أهالي المنطقة بأن المياه في منطقة شعم ووادي شعم والمناطق المجاورة لهما أقل جودة من باقي المناطق نظراً إلى اعتماد الهيئة على الآبار الجوفية في تغذية هذه المناطق.
وأضاف «أحياناً تكون المياه غير صافية وبها عكار وتحتاج للعناية بالخزانات المغذية لتلك الشبكات، إلى جانب التأكد من ملوحة هذه المياه وإنهاء مشاكل انقطاعها عن المنطقة بشكل متكرر».
وطالب يوسف الشحي من أهالي المنطقة بسرعة الانتهاء من الخط الجديد لتوصيل المياه المحلاة من البحر للمنطقة، وإغلاق الآبار الجوفية الحالية للحفاظ عليها من ناحية ورفع جودة المياه في شبكة الهيئة من ناحية أخرى، لكون المياه المحلاة من البحر أكثر نقاوة من مياه هذه الآبار.