الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإمارات الأولى عربياً بـ 150 جمعية نفع عام

تصدرت الإمارات الدول العربية في عدد الجمعيات ذات النفع العام الثقافية والفنية وجمعيات التراث والفنون الشعبية والمعنية بدعم الأسرة واستقرارها، وتمكين المرأة وتعزيز مكانتها الاجتماعية والبالغ عددها بنهاية عام 2013، 150 جمعية بنسبة 47 في المئة من إجمالي عدد الجمعيات. ورد ذلك إبان حفل إطلاق تقرير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية السنوي الثاني عشر بعنوان «دور المنظمات الأهلية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع» والذي نظم في الشارقة في القصر الثقافي برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم محمد خلفان الرومي. واعتبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة ناجي الحاي أن التقرير أكد على المكانة المهمة التي تحتلها الإمارات مقارنة بغيرها من الدول العربية، لافتاً إلى أن الجمعيات البالغ عددها 150 جمعية موزعة بشكل متساوٍ جغرافياً بين الإمارات السبع. وأفاد لـ «الرؤية» الحاي بأن الإمارات تشهد تأسيس شراكات حقيقية ومتوازنة بين القطاع الأهلي والخاص ما دعم من دور الجمعيات في الدولة التي تلعب دوراً مهماً في تشكيل المشهد الثقافي والفني. لكنه يؤكد أن هناك تراجعاً في دور العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية المدنية بشكل عام مقارنة بالسنوات الأخيرة من القرن المنصرم، عازياً السبب إلى انشغال الأفراد والشباب بالأساليب التكنولوجية الحديثة التي حولت تركيزهم عن الاهتمام بالمناشط التطوعية في المؤسسات المدنية. وبدورها، أكدت لـ «الرؤية» مديرة الشبكات العربية للمنظمات الأهلية أماني قنديل أن اختيار الشارقة لإطلاق التقرير جاء متزامناً مع انطلاق فعاليات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ودورها المهم في تعزيز مكانة الفنون والثقافة بشكل عام محلياً وإقليمياً. وتحدثت عن أهم التحديات التي تقف عائقاً أمام تطور العمل في الجمعيات الأهلية ألا وهي ضعف الدعم الحكومي للجمعيات في بعض الدول العربية، فضلاً عن الفجوة التي تفصل بين رؤى الجمعيات الأهلية والمواطن العادي في الشارع العام. وألقى الحاي كلمة في حفل الافتتاح أشار فيها إلى أن إطلاق هذا التقرير من الشارقة لم يكن صدفةً بل متزامناً مع احتفال الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام. وأفاد بأن إطلاق التقرير من الإمارات جاء تقديراً للمكانة التي تحتلها الجمعيات ذات النفع العام في الإمارات وهذا دليل على الدعم المتزايد الذي تحظى به في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفي ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وتضطلع الجمعيات بدور كبير في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية والحفاظ على تماسك المجتمع بعيداً عن التعصب والمغالاة التي هي أبعد ما تكون عن مجتمعاتنا.