الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«ماذا لو؟» .. تعليم شامل للأطفال في البلدان النامية

أطلقت دبي العطاء أمس حملتها الرمضانية لعام 2014 التي تهدف إلى دعوة سكان الإمارات إلى تكثيف الجهود من أجل تأمين التعليم الشامل للأطفال في البلدان النامية. وتشمل حملة دبي العطاء التي تحمل عنوان «ماذا لو؟» مجموعة من القصص الصورية لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال في البلدان النامية وتأثير غياب التعليم في مستقبلهم. وتشجع الحملة المجتمع الإماراتي على تخيّل حياة الأطفال في البلدان النامية حيث يُجبرون على التخلي عن دراستهم لمساعدة عائلاتهم على كسب قوتهم. وتحث الحملة أيضاً المجتمع على التعاطف مع الواقع الذي يعيشه عدد كبير من الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى التعليم أو المياه النظيفة أو المرافق الصحية على سبيل المثال والاطلاع على العقبات التي يواجهها الأطفال في سن ارتياد المدرسة الابتدائية يومياً في البلدان النامية. وأفاد الرئيس التنفيذي لدبي العطاء طارق القرق، «لدينا في الإمارات العربية المتحدة نظام تعليمي قوي، بفضل التزام قيادتنا الحكيمة برفع المعايير من التعليم الأساسي السليم إلى التعليم العالي. وأضاف يعاني عشرات ملايين الأطفال من حول العالم للحصول على التعليم السليم بسبب الإهمال على المستوى المحلي والوطني والعالمي. وتحث حملة «ماذا لو؟» الرمضانية سكان الإمارات على طرح سؤال بسيط على نفسهم ومقارنة حياتهم بحياة الأطفال في البلدان النامية. ويتمثل هدف الحملة في شهر رمضان الكريم بمخاطبة أحاسيس وفكر سكان الإمارات لدفعهم إلى التبرع ودعم حصول الأطفال كافة على التعليم الأساسي السليم، وعبر تضافر جهودنا وجهود المجتمع الإماراتي، يمكننا بناء بيئة أكثر استقراراً ووضع أسس صلبة لجيل المستقبل». وتزامناً مع إطلاق الحملة الرمضانية، أعلنت دبي العطاء عن زيادة في عدد مستفيديها الإجمالي، حيث تمكنت حتى الآن من مساعدة أكثر من عشرة ملايين طفل في 35 بلداً نامياً. وعبر الحملة تهدف المؤسسة إلى الحصول على دعم المجتمع الإماراتي لمساعدة عدد أكبر من الأولاد والمساهمة بشكل فعال في مكافحة الفقر. وبحسب اليونيسف، يعاني نصف الأطفال حول العالم من الفقر ويواجهون تحديات بارزة في تأمين مأوى وغذاء والحصول على مرافق صحية مناسبة. إضافة إلى ذلك، يتعذر على نحو 57 مليون طفل حول العالم ارتياد المدرسة ويقدر أن نحو 49 في المئة منهم من المتوقع ألا يرتادوا المدرسة أبداً، و25 في المئة منهم سيتركون المدرسة باكراً من دون إتمام تعليمهم. ويرتاد 250 مليون طفل المدرسة من دون أن يتعلموا، ومن هذا المنطلق، تسلط حملة «ماذا لو؟» الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال، ولكن أيضاً على الأثر الإيجابي الذي يحدثه التعليم في حياتهم. وتشمل حملة دبي العطاء الرمضانية لهذا العام ركائز برامج المؤسسة في البلدان النامية مثل توفير البنى التحتية للمدارس، وتدريب المعلمين، وتعليم الفتيات، وبرامج تنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وغيرها. وأضاف القرق: «إن الأطفال الذين تركز عليهم الحملة يمثلون عينة عما يحدث في البلدان النامية. يستحق هؤلاء الأطفال فرصة تسمح لهم بتحقيق نجاحات على المستويين الشخصي والعملي، وهم قادرون على أن يصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع إن توفرت لهم البيئة التعليمية المناسبة، إذ تشير الدراسات إلى أن ارتياد المدرسة يرفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.37 في المئة. ويؤثر التعليم بشكل أكبر في حياة الفتيات اللواتي ينشرن المعرفة بين أفراد الأسرة ما يؤدي إلى إحداث فرق إيجابي في مجتمعاتهن».