الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الكتابة على الكراسات تمنح الليبي أفضلية الحفظ

استبعدت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم سبعة متسابقين بسبب عدم إتقانهم الحفظ، وكرمتهم بتقديم مكافأة مالية تشجيعية. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة المستشار إبراهيم محمد بوملحة أن المرشح يخضع لاختبار مبدئي عقب وصوله إلى الدولة، للتأكد من درجة حفظه، ويتم استبعاد الذين لا يوفقون ويعادون إلى بلادهم مع منحهم مكافأة تشجيعية. وأشار إلى أن الجائزة منذ بدايتها دفعت الكثيرين إلى الحفظ والتجويد، وكان من ثمار هذه الجهود المبذولة بروز وظهور كثير من الحفظة المواطنين الذين يسهمون ويشاركون في جميع المسابقات القرآنية المحلية، التي تقام داخل الدولة، والمسابقات الخارجية التي تنظم في الدول العربية والإسلامية. واستكملت أمس الأول جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مناشطها باختبار سبعة متسابقين هم: أنيس أرحيم علي الفضيل من ليبيا، مختار عبدالله عبدالرحيم من السودان، محمد آدم من زيمبابوي، محمد الحبيب من إندونيسيا، كالوزي عبدالباري من أوغندا، نديشيمي موسى من بوروندي، وراشد ماداتيل من الهند. وبالرغم من إجادة أغلب المتسابقين التلاوة والحفظ والتجويد، إلا أن المتسابق الليبي أنيس أرحيم فضيل تميز بقوة حفظه، ووصف بأنه الأفضل في التجويد، رغم أن صوته كان يتصف بقليل من الكبت وعدم التحرر. وتلقى السوداني مختار عبدالرحيم ثلاثة تنبيهات، لكنه أجاد في التجويد، بينما تميز الزيمبابوي محمد آدم بالحفظ الجيد، لكنه لم يكن على نفس الدرجة في أحكام التجويد. وأشار الليبي الفضيل إلى أنه حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة من عمره، عن طريق الكتابة على الكراسات، وهو الأسلوب الذي وصفه بأنه يجعل الآيات ترسخ في ذهن الحافظ جيداً، مبدياً أسفه على قلة الإقبال على حفظ كتاب الله، بالرغم من وجود كل الإمكانيات والتسهيلات. ونوه بأن فوز حافظين من ليبيا في أكثر من دورة سابقة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شجعه، وحماه من الارتباك والخطأ أثناء الاختبار. ويعيش السوداني مختار عبدالرحيم، (19 عاماً)، في بادية السدوان راعياً للإبل، ويتمنى أن يتبوأ مناصب كبيرة في الحياة، وكان يحلم دائماً بالمشاركة في مسابقة دبي للقرآن الكريم، وحاول المشاركة سابقاً في مسابقة قرآنية دولية في رام الله، لكن اليهود لم يسمحوا له بالدخول. ويؤكد مختار «غيّر حفظي للقرآن الكثير من الجوانب في حياتي، فأصبحت أحترم نفسي أولاً ثم غيري، وتغيرت للأفضل في تحركاتي وفكري وكلامي». وبالنسبة لمحمد آدم من زيمبابوي، فقد بدأ حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، وأتمه في سن الثانية عشرة، وأوضح «كنت أسمع منذ صغري بأن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي أفضل مسابقة قرآنية على مستوى العالم، لذلك تمنيت المشاركة فيها، وتحقق حلمي اليوم.