فكرة بلا محتوى

بالأمس الأول اجتمع عدد من الشخصيات الرياضية المحلية والخليجية البارزة التي تمتلك خبرات كبيرة في المجال الرياضي، إلى جانب رؤساء الأقسام الرياضية في الصحف المحلية ومديري القنوات الفضائية على مائدة عشاء اتحاد الكرة، بعد أن قضوا ساعتين من الحديث المنقول مباشرة على الهواء، ليلتف المشاهدون حول شاشة أبوظبي الرياضية في انتظار معرفة نتائج أو فوائد فكرة مجلس الاتحاد الكروي الأول الذي بدأ كما انتهى. نعم، بدأ كما انتهى، اجتماع عائلي رياضي بين الأشقاء في الخليج من قطر متمثلة بسعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري ومن السعودية الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي، في حين اعتذر رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد عن الحضور رغم إدراج اسمه على قائمة الحضور للمجلس نتيجة لانشغاله، ليشمل الحديث عن إيجابيات وسلبيات كأس الخليج، والنظر إلى آسيا، وحظوظ المنتخبات الخليجية فيها، لكن الحديث تحول إلى مدح وترحيب وإطراء دون طرق المواضيع المهمة في الدوري المحلي التي مر بها المجلس مرور الكرام، وأجندة الدوري أهمها وأبرزها، حيث اكتفى الحديث بوجود تعاون مستقبلي من أجانب مختصين لوضع الأجندة الجديدة. ليأتي الحديث الأهم والأبرز عن إنشاء اتحاد خليجي يتولى رعاية وتنظيم بطولة كأس الخليج، بعد اعتراف الفيفا بها ووعده بإدراجها في أجندته بعد 2015، ليكون الحديث الأكبر في المجلس هو هذا الأمر، خصوصاً بعد أن تذوقنا شيئاً من العشوائية في تنظيم هذا العرس الخليجي وإقصاء بعض القنوات الخليجية، وتحديداً الإماراتية من نقل مباريات الخليج، الأمر الذي أوجع البعض، لأهمية وقيمة هذه البطولة، ولعدم تكرار أزمة القنوات في نقل بطولات الخليج المقبلة، وعدم ترك الكعكة في يد اتحاد الدولة المستضيفة، تم إقرار إنشاء اتحاد خليجي يتولى أمر بطولات الخليج وإخراجها من العشوائية إلى الاحترافية. #تغريدة_أمل: بعد أن تذوقت القنوات الإماراتية طعم الإقصاء من نقل مباراة كأس الخليج في الوقت الذي كان بإمكان قناة الشارقة الإماراتية نقل كأس الخليج بمبلغ أقل، هل سنرى وقفة جادة إلى جوار الشارقة لنقلها الدوري الإماراتي عبر تقديم تسهيلات أقل ومراعاة إمكاناتها المالية المتواضعة مقارنة بشقيقاتها دبي وأبوظبي؟