الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

حملة أردوغانية لإسكات صوت الإعلام التركي

دهمت الشرطة التركية وسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، أمس، واعتقلت 23 شخصاً في عمليات شملت أنحاء متفرقة من البلاد، ضد ما يصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها شبكة تتآمر للإطاحة به. وتمثل مداهمة الشرطة لصحيفة (زمان) و(قناة سمانيولو) التلفزيونية تصعيداً في معركة أردوغان مع غولن حليفه السابق، الذي دخل في صراع مفتوح معه، منذ تحقيق في الفساد استهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي قبل عام. وهتف حشد أمام مكاتب صحيفة (زمان) في اسطنبول «لا يمكن إسكات الصحافة الحرة»، في حين ألقى أكرم دومانلي رئيس تحرير الصحيفة كلمة أمامهم متحدياً الشرطة بأن تعتقله، وصرخ بأعلى صوته «الشخص الذي ينبغي اعتقاله ينتظر هنا، فلتأتوا رجاء وتعتقلوني، فأنا في انتظاركم هنا». وصدرت مذكرات اعتقال بحق 32 شخصاً، فيما أكدت قناة (الخبر) التلفزيونية التركية أن 23 شخصاً اعتقلوا في مداهمات بأنحاء متفرقة من البلاد، بينهم قائدان سابقان في الشرطة، ومن بين المعتقلين رئيس قناة (سمانيولو)، ومنتج تلفزيوني، ومخرج وكتاب سيناريو. وأوضح رئيس تحرير صحيفة (توداي زمان) الناطقة بالإنجليزية بولنت كينيس أن الشرطة قدمت لهم وثائق تشير إلى اتهام «بتشكيل عصابة لمحاولة النيل من سيادة الدولة». ووصف كمال كيليغدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي العمليات بأنها جزء من «عملية انقلاب»، مفيداً بأن حزبه يقف في صف الضحية أياً كانت. وأدت تحقيقات الفساد التي تكشفت بعد مداهمات نفذتها الشرطة في 17 ديسمبر ٢٠١٣، إلى استقالة ثلاثة وزراء، ودفعت أردوغان إلى القيام بما وصف بأنها حملة تطهير في أجهزة الدولة، حيث نقل الآلاف من أفراد الشرطة، ومئات القضاة وممثلي الادعاء من أماكنهم.