فبراير المقبل .. منتدى لدعم الاستدامة وترويجها إقليمياً ودولياً

تسعى إلى تعزيز ممارسات الاستدامة وتقديم المشورة في السياسات العامة، وتوفير فرص التعلم والمعرفة في القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات النفع العام، إنها مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة هدى الحوقاني. أوضحت في حوار مع «الرؤية» اعتزام المجموعة تنظيم منتدى سنوي لدعم الاستدامة وترويجها على المستويين الإقليمي والدولي، على أن تعقد الدورة الأولى يومي 17 و18 فبراير المقبل. ووفق الحوقاني، بلغ عدد أعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة العام الجاري 46 جهة، تحرص جميعها على مواجهة تحديات الاستدامة، وتقديم المشورة. وأشارت الحوقاني إلى إصدار 49 تقريراً للاستدامة منذ عام 2012 حتى الآن، ما عزز موقع أبوظبي خصوصاً والإمارات عموماً، لتكون رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً في التقارير الصادرة من الجهات الحكومية وفقاً لإرشادات المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI). وحددت أهداف مجلة الاستدامة الإلكترونية الأولى من نوعها في المنطقة، بتشارك المؤسسات في أفضل الممارسات من الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، والتركيز على إدارة الاستدامة وتعزيز الوعي بها، إلى جانب التفاعل مع آخر الأفكار ذات الصلة. وتالياً نص الحوار: ÷ ما ملامح خطتكم للعام المقبل؟ - تعتزم المجموعة تحقيق رؤية أبوظبي 2030 بدمج الاستدامة في الحوكمة المؤسسية التي تعد إحدى قضاياها الأساسية، وعبر عمل مشترك يهدف إلى تحويل الاستدامة من مقصد استراتيجي مجرد إلى واقع يومي حي ومَعِيش. وأطلقت المجموعة إطار عمل الاستراتيجية الخمسية 2014 ـ 2019 أثناء المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة. ÷ كيف ستحققون مشاريعكم المستقبلية؟ - تسعى مجموعة أبوظبي للاستدامة لتنظيم العديد من ورش العمل وجلسات الحوار بين أفرادها، ونشر التقارير الدورية لإنجازاتهم بهدف مشاركة التجارب الناجحة. وتنوي المجموعة بالشراكة مع هيئة البيئة ـ أبوظبي وبالتعاون مع مؤسسة «انطلاق الاستدامة» تنظيم منتدى سنوي لدعم الاستدامة والترويج لها على المستويين الإقليمي والدولي بعنوان «منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة»، على أن تعقد الدورة الأولى يومي 17 و18 فبراير المقبل. ÷ من الأشخاص الذين يستهدفهم المنتدى؟ - يسعى المنتدى إلى استقطاب نحو 200 ممثل من الشركات والمؤسسات والهيئات المستهدفة، على أن يشمل ذلك 70 في المئة من كبار المسؤولين، الذين يشرفون على عمليات تخطيط وتنفيذ ممارسات الاستدامة والمسؤولية المجتمعية. ويناقش المنتدى الذي يضم الرؤساء التنفيذيين، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات ذات النفع العام، والمؤسسات الأكاديمية، الاتجاهات الحالية للاستدامة والمسؤولية المجتمعية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ÷ كم عدد أعضاء المجموعة؟ وما نسبة كل قطاع؟ - تضم المجموعة مع نهاية العام الجاري 46 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك مؤسسات النفع العام، وتحرص جميعها على مواجهة تحديات الاستدامة، وتقديم المشورة، وهي مفتوحة لانضمام أي مؤسسات راغبة في ريادة الاستدامة في أبوظبي. وتشكل الدوائر الحكومية 40 في المئة من أعضاء المجموعة، بينما تمثل الجهات شبه الحكومية 29 في المئة. أما القطاع الخاص فيصل إلى 21 في المئة، والمؤسسات غير الربحية عشرة في المئة. ÷ فيمَ تتلخص شروط العضوية؟ - تتمثل شروط الحصول على عضوية مجموعة أبوظبي للاستدامة، بألا يقل عدد الموظفين فيها عن 200 موظف، وأن تكون مسجلة ومرخصة للعمل في أبوظبي، إضافة إلى الالتزام بتبني ممارسات الإدارة المستدامة. وتضم الشروط كذلك إصدار تقرير سنوي خاص عن النهج المتبع في اعتماد مفاهيم الاستدامة، وتقييم الأداء البيئي والاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب المشاركة بشكل فعال في الأنشطة المختلفة. ÷ كم تقريراً أطلقته المجموعة حتى الآن؟ - أصدرت مجموعة أبوظبي للاستدامة 49 تقريراً للاستدامة منذ عام 2012 حتى الآن، ما عزز موقع الإمارة والدولة، لتكون رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً في التقارير الصادرة من الجهات الحكومية وفقاً لإرشادات المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI). وتمكنت المجموعة من إطلاق تقرير «ريادة الاستدامة» الثاني العام الجاري، الذي يتناول مراجعة وتحليلاً استراتيجياً لتقارير عامي 2011 ـ 2012، الخاصة بالمجموعة. ÷ بمَ يمكن إجمال المواضيع التي ناقشتها جلسات «حوار»؟ - ناقشت آخر جلسات «حوار» موضوع الاستدامة والحوكمة المؤسسية، ورؤية الإمارات 2021 عن النمو الأخضر، وممارسات الاستدامة، فضلاً عن حوكمة المياه، وسياسات الاستدامة، والتغير المناخي، وتمويل الاقتصاد الأخضر. ومن المقرر تنظيم جلسة «حوار» المقبلة في يناير 2015، لمناقشة السياسة البيئية العامة لإمارة أبوظبي. ÷ عددي لنا إنجازات المجموعة؟ - حققت مجموعة أبوظبي للاستدامة العديد من الإنجازات، منها نمو عضويتها من 15 عضواً مؤسساً عام 2008 إلى 46 عضواً حالياً، وأنهت المجموعة إعداد استراتيجيتها الخمسية، التي ستوفر الموجهات اللازمة لوضع الأهداف الكلية والمرحلية للفترة المقبلة. وأطلقت المجموعة عام 2012 برنامجاً لبناء القدرات بعنوان «النهوض بمسؤولياتنا من أجل مستقبل مستدام»، بواسطة فريق من الخبراء العالميين، ولاقى نجاحاً كبيراً في تدريب أعضاء المجموعة. ÷ إلامَ تهدف مجلة الاستدامة الإلكترونية التي أطلقتها المجموعة؟ - تُعد مجلة الاستدامة الإلكترونية ـ التي صدر العدد الأول منها في مايو العام الماضي ـ الأولى من نوعها في المنطقة، وهي نشرة ربع سنوية تمثل قناة مثالية لتشارك أفضل الممارسات من الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، والتركيز على إدارة الاستدامة وتعزيز الوعي بها، إلى جانب التفاعل مع آخر الأفكار في هذا المجال.