الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الترابط الخليجي ـ المصري كفيل بدحر الإرهاب

جزم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم بأن الترابط الخليجي ـ المصري كفيل بدحر التنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة. وأوضح تميم في حديث إلى «الرؤية» أثناء حضوره أمس في أبوظبي منتدى مستقبل أمن دول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان «محاربة التطرف»، أن هناك قناعة مشتركة بين الجانبين حول ضرورة مواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة ككل ضد التنظيمات الإرهابية. وأوصى المنتدى الذي استقطب نخبة من مفكري العالم بضرورة تبني استراتيجية مستقبلية للأمن في منطقة الشرق الأوسط وذلك لمحاربة الإرهاب والتطرف وتداعياتهما التي أدت للتوترات والنزاعات في عدد من دول المنطقة. وأكد تميم أن هناك وضوحاً شديداً في الرؤى من الجانبين الخليجي والمصري وتلاقياً في الأهداف بأن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من أمن الخليج العربي والعكس صحيح. وفي تصريحات صحافية على هامش المنتدى، تطرق تميم إلى القضية المعروفة إعلامياً بـ«قضية الريم» مؤكداً أن المتهمة بالجريمة لا تمثل أي فرد من المجتمع الإماراتي، مضيفاً «دمعت عيون نساء الأهل والسكان المحيطين بي شخصياً على الأمريكية المقتولة». ورأى نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أنه لا أحد يستطيع منع النساء من ارتداء النقاب وأن لا علاقة له بارتكاب الجريمة، مؤكداً أن الشرطة الإماراتية لديها كفاءة في التعامل ليس مع من يتخفون بالنقاب بل بالأقنعة. وفي كلمته الترحيبية أكد رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، منظم المنتدى، الدكتور أحمد ثاني الهاملي أن الظروف التي تمر بها المنطقة تجعلها تطرح نفسها كمتغير أصيل وفاعل على مستوى الأحداث وأنماط صياغتها، وخصوصاً هذا الجزء المهم والحيوي ألا وهو الخليج العربي الذي بات يشكل وربما أكثر من أي وقت مضى محوراً مهماً لصنع السياسات وإعادة هيكلة وبناء التحالفات وتحديد مسارات الفعل الاستراتيجي وضروراته في المنطقة، والدور الذي يمكن أن يلعبه في صياغة منظومة الأمن القومي العربي. وتوقف عند فكرة المنتدى جازماً بأنها جاءت لتفتح آفاقاً رحبة للحوار والنقاش العلمي والموضوعي الجاد والملتزم حول ما تشهده المنطقة العربية وخصوصاً منطقة الخليج العربي من أحداث لعل أبرزها انتشار الفكر المتطرف وما ينطوي عليه من أعمال إرهابية. وشدد رئيس وحدة السياسات الاستراتيجية للمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي على أن التنظيمات الإرهابية لا تنتصر أبداً على الدول، وأن الحلول الأمنية جزء من التعامل مع الإرهابيين، مشيراً إلى أن مصر ماضية في خطط التنمية بالموازاة مع الحلول الأمنية حتى تتمكن من القضاء على الإرهاب. ولفت أستاذ الاتصالات ومدير مؤسسة أورفيلا للدراسات القومية والدولية في جامعة كاليفورنيا والمتخصص في حقوق الإنسان والإرهاب الدكتور مايكل ستول إلى أن التعويل دائماً يكون على طريقة تعاطي الأجهزة الأمنية مع الأحداث الإرهابية. واستشهد ستول بحادثة سيدني الأخيرة في أستراليا والتي حاول تنفيذها أحد الأشخاص مدعياً أنه تابع لتنظيم داعش، حيث اعتبرت الحكومة الأسترالية الحادثة إجرامية جنائية في حين اعتبرتها المملكة المتحدة حادثاً إرهابياً. وبيّن ستول أن المجتمعات لن تركع للإرهاب وعلى المسؤولين الأمنيين أن يتواصلوا مع الجمهور في تلك الحوادث بكل شفافية على نحو يزيل الخوف من صدورهم. بدوره، أوضح الرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال المتقاعد بيتر بيس أن «هناك أخطاء ارتكبتها الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ونجم عنها أخطار، ولابد من النظر للمستقبل والعمل على تدارك أخطاء الماضي والتعلم منها».