الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

قريباً .. 350 طفلاً طاقة مركز دبي لتأهيل المعاقين

توظف طاقاتها وخبراتها المهنية في طرح برامج كفيلة بدمج المعاقين مجتمعياً، مستندة إلى أرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، ومؤمنة بقدرة ذوي الاحتياجات على التميز .. إنها مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين عائشة الدربي. أوضحت في حوارها مع «الرؤية» أن المركز يعكف على تطوير وتقديم خدمات تأهيلية وتعليمية وعلاجية متميزة لذوي الاحتياجات، مضيفة أنه يسعى إلى احتواء عدد أكبر من المعاقين، بحسب الحالات ودرجاتها وفئاتها العمرية. وحددت الفئات المعنية ببرامج المركز في ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية والذهنية، إلى جانب مرضى التوحد من سن الرابعة إلى 25 عاماً، متوقعة أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز نحو 350 حالة من مختلف الحالات والفئات العمرية. ويقدم قسم التوحد خدمات متميزة للأطفال المصابين بإضراب التوحد، معتمداً أرقى الأساليب التربوية والعلاجية المتبعة عالمياً، في حين يركز قسم الإعاقة المتعددة على التعليم الأكاديمي والمهاري، تبعاً لقدرات الطلبة، مع توفيره الخدمات العلاجية المساندة، لحالات الشلل الدماغي. وتالياً نص الحوار: ÷ فيم تتمثل أبرز أهداف المركز المُستقبلية؟ - نعكف حالياً على تطوير وتقديم خدمات تأهيلية وتعليمية وعلاجية متميزة لذوي الاحتياجات، مع مساعينا لاستيعاب عدد أكبر من المعاقين المعنيين بخدمات المركز، بناءً على أنواع الإعاقات ودرجاتها وفئاتها العمرية. ونُطبق أفضل الممارسات العالمية في التقييم والتدريب، فضلاً عن مواكبة التطورات العالمية والتقنية في ميدان التربية الخاصة والخدمات المساندة. ÷ ما الفئات المستهدفة في برامج مركز دبي لتأهيل المعاقين؟ - تتمثل الفئات المعنية ببرامج المركز في ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية والذهنية، إضافة إلى مرضى التوحد من سن الرابعة إلى 25 عاماً. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز نحو 350 حالة من مختلف الإعاقات والفئات العمرية. ÷ هل تطبقون نظام الخطط الفردية في قسم الإعاقة الذهنية تماشياً وقدرات الطالب؟ - يطبق قسم الإعاقة الذهنية الخطط الفردية، بعد وضعها وصياغتها من قبل فريق متعدد التخصصات، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات الطالب المعاق ذهنياً وتقييمها. ونحدد مستوى الأهداف المنشود تحقيقها، وفق طبيعة كل حالة وخصوصيتها. ÷ ما الطرق التعليمية المتبعة في بقية أقسام المركز؟ - تختلف الطرق التعليمية والعلاجية من قسم لآخر، فقسم الإعاقة السمعية يقدم خدماته التأهيلية والتعليمة للمعاقين سمعياً وضعاف السمع، مستنداً إلى الأسلوب السمعي الشفوي للطلبة، عبر تدريب متخصص ودقيق. ويمكّن هذا النظام العلاجي الطلبة من إتقان اللغة الشفاهية ومهارات القراءة والكتابة اللازمة، ما يُسهل إدماجهم في التعليم العام. ويوفر القسم أيضاً معدات وأجهزة التواصل التقنية المتطورة لذوي الإعاقة السمعية، تمهيداً لتحويل الطلاب إلى الدمج بعد اكتساب المهارات الأساسية. ÷ ما أهم خدمات قسم التوحد؟ - يقدم قسم التوحد خدمات للأطفال المصابين بإضراب التوحد، معتمداً أرقى الأساليب المتبعة عالمياً. ويركز قسم الإعاقة المتعددة على التعليم الأكاديمي والمهاري، تبعاً لقدرات الطلبة، مع توفيره الخدمات العلاجية المساندة لحالات دقيقة كالشلل الدماغي. ÷ كيف تؤهلون الطلبة من ذوي الاحتياجات للالتحاق بسوق العمل؟ - يتضمن المركز قسماً للتدريب والتأهيل المهني، يقدم مجموعة من المهارات التدريبية للذكور والإناث ممن تخطت أعمارهم سن الـ 16. وتنسجم هذه المهارات مع واقع سوق العمل، ما يُسهل توظيف المعاقين، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص. ÷ هل تستخدمون أساليب علاجية متطورة تتوافق مع بيئة الإمارات؟ - يضمن قسم الخدمات العلاجية المساندة، تقديم العلاجين الوظيفي والطبيعي، وعلاج اضطرابات اللغة والكلام، ويرمي إلى توفير خدمات علاجية شاملة ومتكاملة ونموذجية للأطفال من ذوي الإعاقة، مستخدماً أحدث الأجهزة والمعدات التأهيلية. ÷ هل يوفر المركز خدمات التدخل العلاجي المبكر للأطفال المصابين بتأخر النمو؟ - بالفعل.. يُقدم المركز خدمات التدخل العلاجي والتربوي والنفسي المباشر للأطفال، من ذوي الاحتياجات والمتأخرين نمائياً، وذلك تبعاً لاستراتيجية متعددة التخصصات، تشمل التربية الخاصة المبكرة، والطب والإرشاد، وعلم النفس، فضلاً عن الخدمة الاجتماعية، والعلاج الطبيعي والوظيفي. ونستخدم في السياق ذاته التجهيزات اللازمة لاستقبال الأطفال منذ الولادة وحتى الخامسة من العمر، الذين اتضحت أعراض إعاقتهم، أو المعرضين إلى مخاطر حدوث الإعاقة، والمصابين بالتأخر النمائي. ونجري الكشف المبكر عن حالات الإعاقة، أو الحالات المتوقع تطورها إلى درجة الإعاقة، مع تنظيم دورة تدريبية لأولياء أمور المعاقين، وتعريفهم بالسبل المُثلى في التعامل مع أبنائهم. سيرة ومسار تسعى مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين عائشة الدربي إلى دعم ذوي الاحتياجات، ببرامج ومبادرات، تضمن علاجهم ورعايتهم ودمجهم في المجتمع. قضت 17 عاماً من عمرها في المجال، فاكتسبت خبرة واسعة في التعامل مع المعاقين، مستندة إلى أرقى المعايير والممارسات العالمية.