الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قطر ومصر تستجيبان لمبادرة خادم الحرمين نحو صفحة جديدة

صدر عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية أمس البيان التالي: عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصبرين)، وقوله عز وجل: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين). واتباعاً لقول الحق عز وجل: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً). وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين. وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض ـ المبرمين في 19/1/1435هـ الموافق 23/11/2013م وفي 23/1/1436هـ الموافق 16/11/2014م ـ المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها. وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما ـ إن شاء الله ـ وتلبية لدعوته الكريمة ـ أيده الله ـ للإصلاح، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين. وأبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مصر. كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما ـ بعد الله ـ عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية، آملاً من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بأشكاله كافة الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها فهم العون ـ بعد الله ـ لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم. ونسأل الله عز وجل أن يعمق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.. هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه». من جهته، أصدر الديوان الأميري في دولة قطر أمس البيان التالي: ترحب دولة قطر بالبيان الصادر عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية الشقيقة والمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، لتوطيد العلاقات بينها وبين شقيقتها جمهورية مصر العربية. وإذ تؤكـــــــد استجابتها لما جاء فيه، مثمنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين وإذ تشيد بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة أمتينا العربية والإسلامية، لتؤكد أيضاً وقوفها التام إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، كما كانت دائماً، فأمن مصر من أمن قطر التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية، وقوة مصر قوة للعرب كافة لذلك بادر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد بإيفاد ممثل عنه للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نقدر له ما لقيه منه من حفاوة وحسن استقبال. ودولة قطر التي تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي تؤكد حرصها أيضاً على علاقات وثيقة معها والعمل على تنميتها وتطويرها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين. وكان استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في مقر رئاسة الجمهورية رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأكد بيان للرئاسة المصرية أن اللقاء تناول سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في مؤتمر الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين، وما أكده في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب ولا سيما بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر. ورحب الرئيس السيسي بالضيفين الكريمين مثمناً الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وذكر بيان الرئاسة المصرية أن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية. وأعرب الرئيس المصري عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته المفكرين والإعلاميين كافة بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدماً في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام.