السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

المدعو الدويلة ينعق لمجموعته المنبوذة

ليس مستغرباً أن تعود جماعة الإخوان المسلمين مجدداً للنعيق بلحن جديد يأتينا هذه المرة من الكويت الشقيق، والذي تحاول فيه جماعة الإخوان المسلمين التي سقط عن وجهها القناع وأضحت بادية للعيان في عدائها السافر للوحدة الإسلامية والعربية لملمة شتات أذنابها المنتشرين في العالم بعد أن عرتهم يد الحقيقة، وأبدت مخططاتهم الدنيئة لمحاولاتهم المحمومة والدامية للوصول إلى السلطة بشتى الوسائل، فلم يكن مستغرباً أن يقوم هذا الكائن المدعو مبارك الدويلة بالتعدي على أحد رموز دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوق الاتهامات الباطلة والكاذبة، كشأن جماعته الخبيثة، وهي لا تعدو كونها نعيقاً كغربان جماعة الأعداء المسلمين، والذين ما زالوا يرتعون في الكويت ويمتصون دمها يتحينون الفرص. وليس غريباً على هذا المدعو بالدويلة أن يتطاول على أحد رموز بلادنا، وهو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محاولاً بث سم الطائفية من جديد و«مولولاً» بأحقاد جماعته الفاسدة والتي تحاول أن تنصب نفسها حامية للدين الحنيف باعتباره ملكيتها الخاصة الذي تقرر فيه الحدود والشرائع والواجبات. إن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي هو أكبر من أن ندافع عنه ضد اتهامات جماعة كجماعة الدويلة القبيحة، ولكن التعدي عليه تعدٍّ على كل مواطن إماراتي وخليجي يعلم حق اليقين بأن الوحدة الخليجية أكبر من أن تمزقها أو تفت في عضدها ما تروجه هذه الجماعات وأبواقها من أحقاد يتجرعونها غصصاً حتى يصبحوا جيفاً، وإن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهو أكبر من أن نسطر مآثره في دعم الترابط الخليجي وخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أقطار العالم، وليس كما يدَّعي هذا الدودة. إن التصريحات المغرضة والقبيحة والساقطة التي أدلى بها شخص دنيء كهذا المدِّعي الإسلام، لا تعدو كونها أجندة ما زالت تتمسك بها فلول جماعة الإخوان المسلمين، وهي إلى جانب مجانبتها الحق لا تهدف إلا لزرع الفتنة في البيت الخليجي، فبعد أن تمكنت الدول الخليجية من تجاوز الأزمة مع قطر والتي أشعلتها وأججتها جماعة الإخوان الفاسدة، يأتي الدويدة هذا في هذا التوقيت ليبث سمومه في الأجواء الخليجية من جديد. ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نعلم علم اليقين أن كلاً من الشعب والحكومة في الكويت لا يمكن أن يرضى بقيام هذه الفئة الضالة بالنباح من جديد، أو التعدي العلني وسوق الاتهامات على المنابر الإعلامية، ضد الرموز الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة أو غيرها من دول الخليج دون ردع أو محاسبة، كما نعلم علم اليقين أن الشعب الكويتي لا يرضى هذا التهجم على دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها. إن على المدعو الدويلة هذا أن يعلم أننا هنا نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة، ورموزنا الوطنية التي تترفع بنفسها أن تهبط إلى الدرك الذي آل إليه المدعو الدويلة وجماعته الفاسدة البغيضة، وأن شماعة الإسلام السني التي أضحت أسطوانة الجماعة المشروخة التي لا تفتأ تستغلها في طروحاتها قد أضحت جلية واضحة لكل العالم، وأن إثارة العواطف باستخدام هذه المصطلحات التي يتشدقون بها بأسلوبهم الخبيث المتوارث لم يعد لها تأثير، خصوصاً بعد سقوط أقنعتهم وأقنعة مرشديهم ومنظريهم. يعتقد المدعو الدويلة أنه يمكنه أن يتطاول على رموز دولة الإمارات على المحطات الإعلامية دون أن تتم محاسبته على ما يقول أو يفعل، ولكنه مخطئ ومفلس كما هو دائماً من الطرح الحقيقي الذي يعمل على رفع التقارب الخليجي وردم هوات الاختلاف، لذا فإنه لم يتمكن من تقديم شيء يذكر للمجلس الذي نأسف أن كان من ضمن صفوفه أشخاص كهذا التافه المدعو الدويلة. إننا على ثقة بأن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لهو أحرص منكم على الإسلام السني، وهو ضد كل ما يخالف روح الإسلام الحقة والتي ترفض التهميش والتكفير والغلو والبدع، كما أننا على ثقة بأن أجهزة الخليج الأمنية سواء في الإمارات أو أي دولة خليجية ستتمكن بإذن الله من تفويت جميع مخططاتكم التي ترسمونها في اجتماعاتكم السرية في الأقبية وقنوات الصرف الصحي، حيث تضعون مخططات زرع الفتن والبلبلة، وترسمون أحلامكم للوصول إلى السلطة.