عن تجربة ..

جرب أن تسأل نفسك يومياً كيف كان يومك؟ تذكر أن أفعالك الثمينة والحقيقية طاعة الله والانتهاء عن ما نهانا عنه، داوم على الاستغفار والذكر لن تتغير حياتك فقط إنما ستفتح لك السعادة من أبوابها. إن كانت والدتك على قيد الحياة لا تنسَ أن تكون قريباً منها، واعلم أن رضاها عليك جنة عرضها السموات والأرض في حياتك وآخرتك. القناعة سر وكنز لا يفنى، تعلم أن تقنع بما لديك، وكن سخياً مع ذاتك بلا إسراف أيما كان لديك. قل: اللهم لك الحمد والشكر، هذه وحدها زيادة في رزقك وراحة بين دفتي قلبك. كن طموحاً مهما كانت العراقيل أمامك، ساعد عقلك أن يبدو ذا إرادة، كن على يقين أن الله معك لو واجهتك الصعوبات، قرر وحدك ثم أكمل طريقاً صحيحاً لحياتك ولا تنسَ رضى الله عنك. اخلق شيئاً مختلفاً لحياتك أو لأسرتك، كن إيجابياً أو بالأحرى ابتعد عن السلبيين لأنهم لا يسعون أبداً إلى دفعك للأمام .. إنهم يطمحون أكثر إلى تحطيمك بعدة أسباب، كن قوياً صانعاً لإنسانيتك من مواقف الحياة المختلفة، تحدَّ الفشل بإيمانك بالنجاح المقبل. هناك من يقف عند سن معين وخصوصاً من تعدى سنوات شبابه، كلنا سنشيخ، وقيل الكثير عن المشيب والهرم .. منهم أبو فراس حين قال: إن المشيب رداء الحلم والأدب .. كما الشباب رداء اللهو واللعب فما أجمل المضي نحو هذا العمر بثقة وزهو من دون يأس، فالبداية دائماً تأتي بعد سن الأربعين .. التفاؤل مطلوب والأمل طريق مخضب بالزهور. اكتشفت أن الطبيعة مملوءة بالصحة لا تعتمد كثيراً على الأدوية الكيماوية باستثناء المرضى المزمنين .. فبعض الأعشاب مريحة وتشكل علاجاً، ولنعلم أن أغلب أوجاعنا نفسية وعلاجها في قلوبنا. لا أنسى ذات مرة أهداني أحدهم نصيحة لما كنتُ أعانيه من تعب وآلام جسدية، قال: التفكير اليومي في ألمك سيزيدك أوجاعاً أكثر، فقط انسيه وفكري بالمهم في حياتك، بالفعل كانت نصيحته من ذهب. [email protected]