الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

«كُتّاب كافيه» .. الثقافة بنكهة الكابتشينو واللاتيه

يُعدُّ مقهى كتاب كافيه في دبي مشروعاً ثقافياً له دلالته الجميلة وحضوره الآسر، إذ اتخذ منه المبدع الإماراتي جمال الشحي موقعاً لإحياء الثقافة والمناشط المعرفية. بعد قراءة الكتاب وارتشاف القهوة، بإمكان الزائر أن ينتقل إلى جزء آخر من المقهى الذي يضم تحت مظلته مجموعة متنوعة من الكتب، كما يمكن لجميع المثقفين أن يتناولوا مشروب «الكابيتشينو» و«لاتيه» مع مذاق الأدب والقصص ورائحة الورق. ويشهد المقهى الثقافي حفلات توقيع الكتب وندوات ومحاضرات، إلى جانب كونه مكاناً للتسامر بين الشباب متفقاً مع ميولهم واتجاهاتهم الحديثة في تناول القهوة الأمريكية على عجل. «كتاب كافيه» مشروع تبناه الناشر والكاتب جمال الشحي، لينقل لنا الثقافة في أسلوب تسويقي جذاب، لإيمانه بأن المقاهي مرتعاً لولادة الحركات الأدبية والفنية. ويقدم المكان مفهوماً جديداً عن المقاهي العربية، فهو مكان ذو خصوصية مختلفة، إذ تتخذ الكلمات والحروف ثيمة المكان الرئيس تمتزج فيه روح ديكنز وتولستوي وياسر حارب مع طعم القهوة اللذيذة ونبض المدينة الحية دبي. وأوضح جمال الشحي أن مقهى كتاب هو المكان الذي يحاول عبره أن يجري التصالح بين زواره والكتاب المقروء، فالمقهى مؤسس بديكور يليق بمقام الكتب، وكأنك داخل معهد لتعلم الموسيقى أو الأدب. وأضاف أن فكرة التأسيس تطلبت وقتاً طويلاً إلى أن تجسدت على أرض الواقع وحصدت نجاحاً منقطع النظير بسبب أن الكتاب يعد قيمة معرفية مهمة، فالهدف إعادة مكانة الكتاب والمعرفة إلى ما كانت عليه لإيمانه العميق بدورها. وتتضمن أركان وأرفف المقهى كتباً عربية وإنجليزية وآخر إصدارات دار كتاب، بمعنى أن المقهى متخصص في دعم المعرفة والثقافة، كما يوفر آخر الإصدارات والكتب. ويرى الشحي أن المقاهي وصوالين التجمعات الثقافية هي التي ستظل قائمة ولها أثر فعال في تغيير المجتمع، وكتاب كافيه ليس مخصصاً للاطلاع على الكتب، بل يمكن أن تلتقي بأهم الأدباء والكتاب، فهنا تعقد الورش التدريبية وأنشطة توقيع الكتب. ويستضيف المقهى أيضاً الأمسيات الثقافية والشعرية، فالمشروبات ساخنة وقطع الحلوى موجودة في حضرة الكتب المصفوفة بأناقة على الأرفف. أما ديكور المقهى أخاذ «بيانو، لوحات مرسومة وإضاءات خافتة»، وغيرها من عوامل التركيز، لذلك فهو مكان مناسب لرواده من الشباب، إذ ينسجم مع احتياجاتهم ولهاثهم المتسارع نحو طلب المشروبات الساخنة وهم يتذوقون طعم الحروف ونكهة الكلمات.