الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

بداية مثالية

لا نعتقد بأن هناك سيناريو أجمل أو استهلالية أفضل من تلك التي غلّفت أجواء وأحداث المباراة الافتتاحية لمنتخبنا الوطني في مستهل مشواره في كأس آسيا، فالفوز العريض على قطر بأربعة أهداف في أولى المواجهات، وتحقيق أول ثلاث نقاط في بداية المشوار، خطوة مثالية وفي غاية الأهمية بالنسبة لمنتخبنا الوطني في الاستحقاق القاري الأهم والأصعب لكتيبة مهدي علي، التي قدمت أوراق اعتمادها في الظهور الأول لها على المسرح الآسيوي، الذي كان رائعاً بكل المقاييس، ليس لأن منتخبنا حقق فوزاً عريضاً ومستحقاً على بطل (خليجي 22) فقط، بل لأن النتيجة الكبيرة رافقها أداء رائع ومستوى راقٍ لمنتخبنا، الذي سجل أول انتصار للمنتخبات العربية في آسيا 2015. البداية كانت مثالية رغم الفرص العديدة التي أضاعها مهاجمونا، والأخطاء الدفاعية التي منحت التقدم للعنابي القطري، قبل أن ينجح شبابنا في تعديل النتيجة مع نهاية الشوط الأول، ومن ثم قلب الطاولة بفوز كاسح بأربعة أهداف كانت كفيلة بمنح منتخبنا أول ثلاث نقاط في المشوار الصعب، لتتحول معها الأنظار نحو موقعة الخميس لعبور جسر البحرين، وضمان التأهل للدور الثاني، وتفادي حسابات المواجهة الأخيرة أمام إيران في ختام منافسات المجموعة. إن ما حققه المنتخب في الافتتاح كان مهماً وأسعدنا جميعاً واحتفلنا معاً بالفوز والثلاث نقاط، وبعدها مباشرة أغلقنا معاً ملف قطر لنفتح سويا ملف المباراة القادمة والاستعداد لعبور جسر البحرين في المهمة الثانية للأبيض في البطولة القارية، ولأن للفرح موعداً ومكاناً لم يحن موعده بعد، والموعد سيحين عندما نحقق هدفنا الاستراتيجي من وراء هذه المشاركة، والمتمثل في الوقوف الي جانب الأربعة الكبار في القارة، فإن الفوز أمام قطر كان خطوة في غاية الأهمية، وهناك خطوات أخرى أهم وأصعب تنتظرنا، ويجب أن نعد أنفسنا ونستعد للتعامل معها بالطريقة التي من شأنها أن تقودنا لتحقيق أهدافنا المرحلية والاستراتيجية. كلمة أخيرة الفوز على بطل (خليجي 22) وبتلك النتيجة العريضة، يؤكد على أن منتخبنا كان يستحق أن يكون في المباراة النهائية على أقل تقدير، ولكن .. الله يجازي اللي كان السبب ..!