الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بين اليابان والعراق

لم يقنعني كثيراً مستوى منتخب اليابان في ظهوره الأول أمام منتخب فلسطين، توقعت أن أشاهد منتخباً مرعباً، ولكنه لم يكن كذلك، وربما لو كان المنتخب الفلسطيني يملك خبرة مثل هذه البطولات وخبرة البدايات، لكان خسر بصعوبة وبفارق هدف ليس أكثر، وربما أيضاً منتخب اليابان لم يرد أن يلقي بثقلة منذ المباراة الأولى ويكشف عن نفسه وعن كامل أوراقه، لأن البطولة بنظامها هذا تحتاج لتوفير الجهد، خصوصاً أن مباراتهم القادمة هي قمة المجموعة بينهم وبين منتخب العراق، الذي بدوره فاز على نظيره الأردني بهدف دون رد، لتتجه الأنظار للمباراة التي ستحدد مصير بطل المجموعة ربما الجمعة المقبلة. ومن دون شك فإن فوز العراق على شقيقه الأردني يعتبر دفعة معنوية كبيرة، رغم عدم ظهورهم حتى الآن بمستواهم الطبيعي، وتقديمهم مباراة متوسطة المستوى، وكان من حسن حظهم أن خصمهم الأردني ليس في حالته الطبيعية، ولذلك فإن أفضل السيئين هو الذي فاز بالمباراة، خصوصاً أني توقعت مباراة حماسية ومثيرة وفيها أهداف كثيرة، كون التحدي العربي العربي دائماً له خصوصية، ولكن العراق لم تكن العراق، والمنتخب الأردني توقعت أن يكون هو الآخر أفضل حالاً، وألا يخرج خاسراً كأقل تقدير، ولكن منتخب النشامى كان غريباً نوعا ما، وحتى طريقة لعبه التي اتسمت بالطابع الإنجليزي لم تكن الأنسب لهم، فشعرنا بأن المنتخب الأردني يفتقد لهويته التي عرفناها عليه باللعب المتنوع والتنظيم الجيد كفريق واحد يلعب الكرة الجماعية، وكذالك الروح القتالية والحماس، وما قام به المدرب الإنجليزي ويلكنز خلال أربعة أشهر من العمل يبدو أنه ليس كافياً ليغير من (طريقة) المنتخب الأردني، ولا نلوم بعض الجماهير الأردنية ولا حتى النقاد الذين استغربوا من تشكيلة منتخبهم، ومن توظيف بعض اللاعبين، إلا أنهم وضعوا أنفسهم تحت الضغط. ومباراتهم القادمة مع منتخب فلسطين وهو ديربي خاص جداً، ولدى الأردن فرصة للتعويض إذا تم تدارك أخطاء مباراة العراق، وكذلك لمنتخب فلسطين فرصة العمر لتسجيل مفاجأة والفوز على منتخب الأردن، إذا استمر الفريق باللعب بهذه الطريقة. وكل ما نتمناه أن نشاهد مستويات أفضل من المنتخبات العربية في بطولة كأس آسيا.