علي الشعالي .. هندسة الشعر

يؤمن بأن الشعر لغة النفس والشاعر ترجمانها، معتبراً الإبداع هبة أودعها الخالق في ذات الإنسان المبدع. يمتطي الشاعر الإماراتي المهندس علي الشعالي صهوة جواد الشعر بعاطفة مشبوبة بحب الوطن ومسكونة بمزيج من الرومانسية والرقة والجُرأة. ويمتلك الشعالي نسيجاً شعرياً له مميزاته على مستوى اللغة والأسلوب والرؤية، إذ يولد قصيدته كما تريد هي أن تولد، ويعتبر استنساخ الشعر يفسده ويشوه طهارة إبداعه، إضافة إلى أنه يُعكر صفاءه. يرى أن الشاعر هو أرض التفاعل والعبور، مقتنعاً بأن التجربة زئبق يتشكل ويتحرك في حرية تامة وفي نسق عجيب. وهو يشكل بقصائده بصمة مضافة للكيان الشعري عبر مركز كينونة الشعر وتوهجه العاطفي والنفسي. يدور الشعالي في أبيات قصائده ببراعة بين حروف الكلمات الرصينة، متجولاً في مناخات عدة بين الوطن والحب والإنسان. يتنقل بين القصيدة العمودية والتفعيلة، إذ يعتني بلغته ومفرداتـه بقـدر ما يعنى بالمعنى والتفاصيـل. يتميز بنضج إبداعي يبدو جلياً في تكوين قصيدته الشعرية التي يعبر بها عن عمق تجربته وفرادتها، إذ انبهر بالشعر المقفى وموسيقاه. يشارك بالحضور كمتطوع وزائر ومنظم للكثير من المناشط الشعرية والأدبية إيماناً منه بأهمية الثقافة في إثراء الذوق العام والوعي المجتمعي. حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية وشهادة الماجستير في إدارة المشاريع، ولم يزل يعمل في وظيفة مهندس رغم انشغالاته الأدبية الكثيرة.