الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عاصفة الحزم تشبهنا

عشية الإعلان عن وصول المقاتلات الإماراتية للأراضي السعودية للمشاركة في «عاصفة الحزم العربية التي تشبهنا» أحرر هذه المقالة وأستمع للعمل الفني «الإمارات السعودية تشبهني» .. ليست مجرد كلمات انتهت بافتتاح حلقات برنامج، ستبقى مبادرة ووثيقة تاريخية تؤرخ لقوة ومتانة العلاقات، وتترجم التوق للوحدة والتوحد، مبادرة من أسلحة المواجهة وانطلقت عشية يوم عرف العرب طعماً للوحدة والتآزر لدحر عدو إرهابي وشاهدوا حلماً يتجسد أمامهم في اليمن قبل انعقاد القمة العربية. بالنسبة للفنان .. الظاهرة العربية والرمز الإماراتي الخليجي حسين الجسمي، لا أستبعد تسميته قريباً بفنان الوطن العربي، فاختياراته تمنح شعوراً بأن له فؤاداً مكوناً من خريطة العالم العربي، وهو بذلك يشبه وطنه الإمارات الذي ينعم فيه أكثر من 200 جنسية تعيش في الدولة النموذج. بتبني هذه المبادرة تصدر الإمارات الأمل بأسلوب ثقافي لا تقل رسائله السياسية أهمية عن المواقف شديدة الحزم. أتحدث عن الأوبريت الذي صاغ كلماته الشاعر السعودي جاسم الصحيّح والشاعر الإماراتي كريم معتوق وقدمه الفنان عبادي الجوهر وحسين الجسمي. تدور فكرة الأوبريت حول تميز العلاقات السعودية الإماراتية، وقوة الروابط على المستويات الشعبية والرسمية، والتعبير عن مدى تقدير الدولتين لعمق روابط الصداقة والتعاون بينهما، ويأتي ضمن احتفالية افتتاح برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبث على عدة فضائيات خليجية ومصرية ومحلية للمرة الأولى ما يعني قيمة الحدث والمناسبة. من الواجب دعم توقد الأعمال الفنية التي تؤكد أن كل يوم يجب أن نعيشه على أمل الوحدة والتوحد، علينا عدم السماح باغتيال الأمل، والطاقة الإيجابية أحد أهم خطوط الدفاع عن الأوطان، مع الاهتمام بشعراء المعارك، فالكلمة رصاصة لا تقل أهمية في بث الحماسة وقتل اليأس، وهو أمر عرفت الإمارات طريق الريادة إليه واعتلت القمة في الاحتواء ودعم المبدعين الشعراء.