الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إصابة الخوف

‏‫حالة غريبة حدثت في ملاعبنا الخليجية عبر المواسم القليلة الماضية، شدتني كي أتحدث عنها، وأتمنى أن يتم تقصي الحقائق حولها والبحث في تفاصيلها، كونها ليست أمراً طبيعياً، بل من شأنها التأثير في وضع كرتنا حالياً، وربما ستستمر آثارها للمستقبل، فلا بد من التكاتف لمعرفة السبب، ومن ثم التفكير في حلول علمية وعملية يتم تطبيقها على أرض الواقع، وهي مسألة الإصابات التي تتكرر على اللاعبين. حيث إنك لا تستطيع أن تجد لاعباً خليجياً إلا ما ندر يستطيع لعب خمس مباريات متتالية، إلا ويغيب في السادسة بداعي الإصابة، وهنا تختلف الإصابات بين خفيفة مثل التمزّق أو الشد العضلي، وبين قوية مثل الرباط الصليبي، الذي بدأ يفتك بلاعبينا واحداً تلو الآخر، وهو أمر له مسببات لا بد من بحثها والتعرف إليها. في الدوري السعودي حصلت هذا الموسم نحو 14 إصابة بالرباط الصليبي الأمامي، وهو عدد كبير جداً، بل مخيف لكل اللاعبين والأندية، فمن يتعرض لهذه الإصابة سيعاني نفسياً وبدنياً وصحياً، من جراء هذا التوقف الإجباري عن مزاولة مهنته الأساسية (كرة القدم). في المقابل سيتأثر فريقه بغياب لاعبه المؤثر، وسيضطر النادي لدفع رواتبه كاملة كون ما لحق به يعد من أنواع الإصابات أثناء العمل، لذلك هو من سيتكفل بعلاجه وتأهيله ومحاولة إعادته للمستطيل الأخضر، أما على الجانب الآخر فسيكون لذلك تأثير نفسي سلبي في بقية زملائه في الفريق، باعتبار أنهم سيخافون من تعرضهم لما تعرض له زميلهم وغيرها من الآثار السلبية الأخرى. للوصول إلى الحل لا بد من إقامة ورش عمل لجميع أفراد منظومة كرة القدم ومناقشة الموضوع بصراحة، وليضعوا نصب أعينهم أن للتحكيم دوراً فيما يحصل، إضافة إلى الحصص التدريبية التي يؤديها اللاعبون، وكذلك نظامهم الغذائي والحياتي بشكل عام، وكذلك العقود التي توقع مع اللاعبين لتدليلهم وليس لتوضيح تفاصيل وظيفتهم المهمة. نوافذ تحدثت عن حالة غريبة حدثت في الملاعب السعودية بكثرة في الموسم الجاري، وهي ليست بشأن خاص، باعتبار أن نظام لاعبي الخليج يتشابه إلى حد كبير، لذلك لا بد من الاهتمام ودراسة الموضوع بدقة من مسؤولي اتحاداتنا الخليجية.