انخفاض أسعار الأسماك يضعف الإقبال على اللحوم

تراجع الطلب على اللحوم الحمراء في سوق ديرة دبي الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه نتيجة تراجع أسعار الأسماك وتفضيل المستهلكين المراكز التجارية للتسوق. وأوضح لـ «الرؤية» باعة في السوق أن أسعار اللحوم الحمراء انخفضت 20 في المئة بسبب تفضيل شريحة كبيرة من المستهلكين شراء الأسماك بدلاً من اللحوم، فضلاً عن رغبتهم بشراء اللحوم من المراكز التجارية الكبيرة. وذكر البائع قاسم عبدالله علي أن الأسعار محكومة بالعرض والطلب، مشيراً إلى أن الطلب يضعف في الأيام العادية بعكس المواسم والأعياد. وبين أن سعر الكيلوغرام من اللحم المحلي أو الأسترالي تراجع من 32 إلى 25 درهماً. وأرجع علي هذا الانخفاض أيضاً إلى تفضيل الناس شراء اللحوم من المراكز التجارية بدلاً من سوق ديرة الشعبي بسبب صغر مساحة السوق وضعف التهوية ما دفع الكثير من المستهلكين إلى تجنب زيارته باستثناء فئة محدودي الدخل. من جانبه أوضح البائع ميرزا محمد شاهد، أن الأسعار انخفضت نحو 20 في المئة لدى مقارنتها مع أسعار الجمعيات والمراكز التجارية الكبيرة. وأضاف «الرفاهية التي يلمسها المستهلك في المراكز التجارية لها ثمن أيضاً، على الرغم من أن 90 في المئة من هذه المراكز تشتري اللحوم من السوق الشعبي بأسعار الجملة، ما يعني أن هامش الربح لديهم كبير». وقدر شاهد، سعر لحم الخروف المحلي بـ 23 درهما للكيلوغرام والنوع الأسترالي 25 درهماً و«البقر الباكستاني» نحو 20 درهماً. بدوره أشار البائع برهان قمر الدين إلى أن أسعار السوق تستهوي فقط فئة ذوي الدخل المحدود بينما غالبية المستهلكين يفضلون التسوق من من المراكز التجارية الكبرى». ووفقاً لقمر الدين، «يعتقد مستهلكون أن لحوم المراكز التجارية أفضل صحياً من لحوم سوق ديرة الشعبي»، مضيفاً «اللحوم في المراكز التجارية تبقى في الثلاجات مدة طويلة على عكس لحوم السوق التي تكون طازجة 100 في المئة ولم يمض على ذبحها أكثر من عشر ساعات». وأشار قمر الدين، إلى أن الإقبال على السوق يزداد فقط في المواسم والأعياد وشهر رمضان، متوقعاً أن تتحسن نسبة الإقبال أيضاً لدى الانتقال إلى للسوق الجديد في منطقة ميناء الحمرية مع نهاية العام الجاري.