الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«العين تحت مظلة اليونسكو» .. تغرودة .. سدو وعيالة

قدم مهرجان «العين تحت مظلة اليونسكو» سلسلة من المناشط الخاصة بالتراث المعنوي المدرج في اليونسكو الذي أبرز به المنظمون روح الثقافة العربية وعراقة الماضي الإماراتي الأصيل عبر السدو والتغرودة والصقارة والعيالة واليولة، إلى جانب قسم المأكولات الشعبية وعروض الرسم بالقهوة. ونظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مناشط الحدث في قلعة الجاهلي بمدينة العين مساء البارحة الأولى على مدى يومين مقدمة ملامح من تاريخ الإمارات وماضيها العريق للزوار والسائحين. وأفاد مدير البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد عامر النيادي بأن اختيار قلعة الجاهلي مقراً للاحتفال جاء بهدف جمع التراث المعنوي والمادي المتمثل في القلعة نفسها كجزء من مدينة العين التي جاء استضافتها للحدث باعتبارها أول موقع إماراتي مدرج على قائمة التراث المادي العالمي في منظمة اليونسكو. وتشكل مدينة العين بشكلها الفريد تراثاً حضارياً للدولة لما تشمله من مواقع أثرية وتاريخية تنقل صورة الحياة في مجتمع الإمارات منذ آلاف السنين. واحتفى الشاعر والمغرد الإماراتي مرشان بن نعمان الكعبي بفن التغرودة معرفاً به للزوار والسائحين. وأشار إلى أن التغرودة فن تراثي قديم عبارة عن سجال بين أطراف عدة على قافية واحدة، إذ جرت ممارسته أثناء الترحال ما بين العين ومختلف إمارات الدولة،. وقدم مدرب الصقور محمد الحمادي معلومات متنوعة للزوار عن الجير الحر وغيره من الصقور، ملتقطاً عدداً من الصور التذكارية والسيلفي مع السائحين. وجلست حداية الكعبي تستعرض طريقة «سف الخوص» المهنة التي تلقى إقبالاً كبيراً من أبناء الدولة حالياً. ومارست طماعة الظاهري حرفة التلي في أحد أجنحة المهرجان مستخدمة خيوط الحرير بألوان زاهية مختلفة، مؤكدة أن تركيب التلي على أطراف السروال أو العباءة يعطي الفتاة والمرأة رونقاً خاصاً وتميزاً وبهاء افتقدته فتيات اليوم بالتشابه الكبير في ملابسهن. وأشارت إلى أن جيل اليوم من الشابات الإماراتيات يرغب في ارتداء هذا النوع من التزيين، خصوصاً في المناسبات الوطنية والأعراس. وذكرت محترفة «فن السدو» مباركة تعيلب العامري أن السدو يستخدم كزينة للوسائد والمفارش والحقائب عبر خيوط الصوف الصناعي حالياً، إذ كانت النساء في الماضي يستخدمن الصوف الطبيعي الذي كانت تستخرجنه من فروة الخروف لتنسجها بنفسها في المنزل. وقدمت ديهو محمد وأم مبارك وأم محسن للضيوف أطيب المأكولات التراثية وهي اللقيمات والهمير والخنفروش والمشروبات الإماراتية المعروفة. وفي ركن المرسم قدمت كل من الفنانتين مهرة الهنائي وسامية صالح مجموعة من ورش العمل والرسومات التراثية باستخدام مختلف الخامات في إبداع الرسومات. وشرحت الفنانة سامية صالح للأطفال كيفية الرسم بالقهوة كأحد مفردات التراث الإماراتي التي تسعى الهيئة لإدراجه بقائمة التراث المعنوي. وأفادت صالح بأن الرسم بالقهوة لا يتطلب سوى ثلاثة أكواب من القهوة بدرجات مختلفة، إلى جانب لوحة من ورق معين تزيد فيه نسبة القطن عن غيره لضمان امتصاص الماء الموجود في القهوة لضمان بقاء اللون ولكي لا تفسد اللوحة.