الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

80% من خدمات المتعاملين ذكية .. والاستجابة للحرائق في أقل من 4 دقائق عام 2016

يسخر خبراته الأمنية والمهنية لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لأفراد المجتمع، ويحرص على الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها وفق أعلى المعايير العالمية، إنه المدير العام لإدارة الدفاع المدني في عجمان العميد صالح المطروشي. أوضح في حواره مع «الرؤية» أن نسبة المعاملات والخدمات الذكية المرتبطة بالمتعاملين تفوق الـ 80 في المئة، وأن هناك توجهاً إلى اعتماد مراكز دفاع مدني ذكية وصديقة للبيئة على مستوى الدولة، وتحديث مستمر للأنظمة الإلكترونية، ومواكبة خطط وبرامج الحكومة في هذا المجال. وأشار إلى السعي لبلوغ معدل أقل من أربع دقائق في زمن الاستجابة لبلاغات الحرائق، مؤكداً أن النسبة الحالية تبلغ 4.03 دقيقة، ويتوافق مع رؤية وتوجيهات حكومة الإمارات في بلوغ مدة أربع دقائق زمن الاستجابة للحريق. وتعكف إدارة الدفاع المدني على اعتماد ميزانية لإنشاء مبنى جديد في منطقة التلة مطلع العام المقبل، وإنجاز مركز جديد في منطقة المدينة عامي 2017 ـ 2018 بعد تحديد منطقة الاختصاص. وأردف المطروشي أن المركز الجديد سيمثل نقلة نوعية في بيئة العمل، وسعة المكان، وتوزيع الأدوار، والوظائف، وسيتيح موقعه الاستراتيجي سرعة الوصول إلى الحوادث. ولم يستبعد أن تكون بعض حرائق المنشآت الصناعية مفتعلة، ليتمكن مالكوها من جني تعويضات التأمين، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود إثباتات قضائية على افتعال حرائق في الأعوام الأربعة الأخيرة. وأبان المدير العام للدفاع المدني بعجمان أن دور الدفاع المدني يقتصر على تلقي البلاغ، والانتقال إلى مكان الحادث بأسرع وقت ممكن، لإنقاذ المصابين، والسيطرة على الحريق. وارتفع معدل المستفيدين من برامج التوعية التي ينفذها الدفاع المدني في عجمان لمختلف الشرائح والمستويات التعليمية، والتجارية، والصناعية، والحكومية، حيث بلغت نسبة التزام المنشآت في تطبيق اشتراطات السلامة 93.4 في المئة حسب الكود الإماراتي. وذكر المطروشي أن نسبة التوطين في الوظائف الإدارية بلغت 96 في المئة، شملت جميع الفئات الوظيفية. وتالياً نص الحوار: ÷ ما أبرز خططكم العام الجاري؟ - نعكف على اعتماد ميزانية لإنشاء مبنى جديد لإدارة الدفاع المدني في منطقة التلة مطلع العام المقبل، وسنحدد فور الاعتماد موعد البدء بالإجراءات الميدانية مباشرة، كما نستعد لبدء العمل بنظام الإنذار المبكر على مستوى الإمارة. ÷ متى يبدأ العمل به رسمياً؟ - بناء على قانون الدفاع المدني رقم 5 للقانون 24 الصادر عام 2012 يدخل النظام حيز التنفيذ نهاية العام الجاري. ÷ كم النسبة الحالية لربط أجهزة الإنذار المبكر بالدفاع المدني؟ - صفر في المئة، حيث لم يطبق النظام في دفاع مدني عجمان بعد نهائياً. ÷ ماذا عن إنشاء مركزكم في منطقة المدينة؟ - من المنتظر إنجازه عامي 2017 ـ 2018 بعد تحديد منطقة الاختصاص. ÷ ما الإضافة المتوقعة بعد الإنشاء؟ - سيمثل نقلة نوعية في بيئة العمل، وسعة المكان، وتوزيع الأدوار، والوظائف، وسيتيح موقعه الاستراتيجي سرعة الوصول إلى الحادث. ÷ هل من توجه لإنشاء مراكز ذكية وصديقة للبيئة؟ - هناك توجه إلى المراكز الذكية والصديقة للبيئة على مستوى الدولة، ووجود دليل لتقييم المراكز، ورفع كفاءتها، إضافة إلى التحديث المستمر للأنظمة الإلكترونية، ومواكبة خطط وبرامج الحكومة في هذا المجال. ÷ كم تبلغ نسبتها حالياً؟ - تفوق نسبة المعاملات والخدمات الذكية المرتبطة بالمتعاملين 80 في المئة. ÷ ما صحة ما يتردد عن افتعال حرائق في مصانع لجني أموال التأمين؟ - قد يكون هذا الشيء موجوداً، ولكن التحقيق ليس من اختصاص الدفاع المدني، وحتى اليوم لا إثباتات قضائية على افتعال حرائق في الأعوام الأربعة الأخيرة. ويقتصر دور الدفاع المدني على تلقي البلاغ، والانتقال إلى مكان الحادث بأسرع وقت ممكن، وإنقاذ المصابين، والسيطرة على الحريق. ÷ ماذا عن إحصاءات الحرائق العام الماضي؟ - نهتم في الدفاع المدني بإحصاءات زمن الاستجابة الأساسي في الوصول إلى الحادث والسيطرة السريعة عليه، إضافة إلى الإصابات والوفيات والتكاليف، وتمكنا بجهود ودعم من وزارة الداخلية والحكومة المحلية في عجمان من تخفيض عدد الحوادث البليغة والمتطورة. ÷ كم عدد الحرائق الكبيرة التي تتعاملون معها؟ - انخفض عدد الحرائق الكبيرة التي نتصدى لها إلى حادث واحد فقط سنوياً العام الماضي، بعدما كنا نتعامل سابقاً مع 10 ـ 15 حريقاً كبيراً في السنوات الخمس الأخيرة، أي انخفضت بمعدل يتراوح بين 90 – 93 في المئة. ولا شك أن عوامل إيجابية عديدة تداخلت لبلوغ هذا الانخفاض، وساعدت على إنجازه. ÷ ما أبرز تلك العوامل؟ - هي كثيرة، ومنها توزيع المراكز على المناطق المهمة في الإمارة جغرافياً بما يراعي الكثافة السكانية، والمنشآت الصناعية، والمباني العالية، والمناطق السكنية، إضافة إلى رفع مستوى التدريب لدى أفراد الدفاع المدني عبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والآليات والمعدات الحديثة. ÷ كم عدد الجولات التفتيشية والصناعية عام 2014؟ - وزعنا جهودنا في حصر وتكثيف التفتيش على المنشآت والمصانع ذات الخطورة العالية، ومنها المشتقات البترولية، ونفذنا حملة على مدى ثلاثة أشهر كاملة، وفق فريق عمل مشترك بين الدفاع المدني والشرطة والجوازات والبيئة والصحة في البلدية. ÷ ما الذي أسفرت عنه تلك الحملات؟ - تمكنا عبرها من الكشف على جميع منشآت الإمارة العاملة في صناعة وإعادة تكرير المشتقات البترولية، ومن ضمنها الديزل. وسنتخذ بناء عليها إجراءات جديدة عدة، وشروط أمن وسلامة لهذه المنشآت في الفترة المقبلة. ولن يكون هناك أي تهاون مستقبلاً مع المنشآت المذكورة بالذات، نظراً لخطورتها، وزيادة مشكلاتها البيئية، وخسائرها الكبيرة، وتكاليفها المرتفعة. ÷ كم عدد الاتصالات والبلاغات التي تلقتها إدارة الدفاع المدني عام 2014؟ - نطبق خطة وزارة الداخلية المنبثقة من سياسة حكومة الإمارات في نظام خدمة المتعاملين «السبع نجوم» وتشيد تقاريرنا والمتسوق السري التابع لوزارة الداخلية وخدمة المتعاملين في إمارة عجمان ومجلس الوزراء بسرعة الرد، وتطبيق هذه الخدمة بمستوى جدي وراقٍ واحترافي. وحصلنا على جائزة أفضل إدارة تقدم خدمات في مجال خدمة المتعاملين عام 2014، ومن ضمنها الاتصال، والرد على الاستفسارات، والرد على الحوادث والبلاغات. ÷ ماذا عن شراكتكم مع الجهات الحكومية؟ - لدينا علاقات وشراكات فعالة وحيوية مع جميع الجهات الحكومية في الإمارة، والدفاع المدني محل تقدير حكومة عجمان، وحصلنا على الريادة الحكومية في الدورة الثانية من جائزة عجمان للتميز الحكومي، محققين أعلى درجة بين المؤسسات الحكومية الموجودة في الإمارة. ويميزنا في الدفاع المدني ويعزز نتائجنا الإيجابية علاقاتنا الممتازة والقوية مع جميع الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية في الإمارة. ÷ كم عدد حالات الغرق، وما آلية المراقبة المتبعة؟ - حالات الغرق في انخفاض كبير، ونحن الجهة الوحيدة المكلفة من قبل حكومة عجمان بتنفيذ خطط وبرامج الإنقاذ البحري، لما تقوم فيه فِرقنا المتخصصة على كورنيش الإمارة عبر مركز نقطة البحر. ÷ ماذا عن كفاءة فريق الإنقاذ؟ - نتميز بكفاءة فرق الإنقاذ المتخصصة، والمدربة وفق أفضل المعايير، وشهدنا في فترة صيف العام الماضي إنقاذ ما لا يقل عن حالتين أو ثلاث حالات يومياً. ÷ هل تواجهون عراقيل بشأن تنفيذ البرامج؟ - ليس لدينا أي مشكلة في تنفيذ برامجنا مع أي دائرة في الإمارة اتحادية كانت أو محلية. ÷ ما أهم المنجزات التي حققتموها؟ - حققنا نسبة زمن استجابة للحريق في معدل 4.03 دقيقة وهذا يتوافق مع رؤية وتوجيهات حكومة الإمارات في بلوغ مدة أربع دقائق كزمن الاستجابة للحريق. ÷ هل من طموح لتخفيضها؟ نعتزم السعي مطلع العام المقبل لتخفيض هذه النسبة إلى أقل من أربع دقائق. ÷ هل تحقق برامج التوعية مبتغاها؟ - ارتفع معدل المستفيدين من برامج التوعية التي ينفذها الدفاع المدني في عجمان، على مختلف الشرائح والمستويات التعليمية، والتجارية، والصناعية، والحكومية. وبلغت نسبة التزام المنشآت في تطبيق اشتراطات السلامة 93.4 في المئة حسب الكود الإماراتي. ÷ كم بلغت نسبة التوطين في الدفاع المدني؟ بلغت نسبة التوطين في الوظائف الإدارية 96 في المئة، شملت جميع الفئات الوظيفية، وحصلنا على مواصفات عدة في نظم الجودة التي تهتم بشكاوى المتعاملين، ومتابعة ورصد آرائهم، كما نلنا جائزة الخدمة الحكومية. سيرة ومسار خريج الدفعة الأولى من كلية الشرطة في أبوظبي عام 1981، ويمتلك خبرة ميدانية وقيادية في العمل الأمني تناهز32 عاماً. تدرج في مناصب إدارية عدة، منها مدير إدارة المرور والدوريات في عجمان لمدة 20 عاماً، ثم انتقل للعمل بالديوان الأميري لمدة عشرة أعوام، عيّن بعدها مديراً للدفاع المدني في الإمارة. يشغل المطروشي عضوية المنظمة العالمية للإطفاء. نبذة يتركز عمل الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان على المشاركة في إعداد وتطوير استراتيجية الإدارة العامة كجزء من استراتيجية وخطط وزارة الداخلية والمشاركة في تطوير وهيكلة أعمال الإدارة العامة وفقاً لمتطلبات تحقيق الاستراتيجية، وإعداد مشروع الخطة العملية للإدارة العامة والبرنامج الزمني السنوي ومتابعة تنفيذها. تطبق الإدارة نظام الجودة الخاص بوزارة الداخلية، والعمل على تطويره وتدقيق تطبيقات الجودة في الإدارة العامة. وتشارك باستقصاء النتائج الميدانية لتطبيق نظام الجودة فيما يختص بفئات الجمهور.