الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

لا أهداف بلا تضحيات

بالانتهاء من مراسم سحب قرعة الدور الثاني لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وآسيا 2019 في الإمارات، التي جرت مراسمها في كوالالمبور يوم أمس، أصبحت الكرة في ملعب المنتخبات المشاركة فالإعداد الجيد من الآن هو الطريق نحو تحقيق الأهداف والأمنيات، وعندما نتحدث عن طموح بحجم الوصول لنهائيات كأس العالم والوجود مع أفضل المنتخبات في المونديال القادم، أو ضمان الوجود مع أفضل منتخبات القارة في الإمارات 2019، فإن تحقيق أهداف بذلك الحجم، من الطبيعي أن يتطلب عملاً خاصاً وتركيزاً كبيراً وجهداً يوازي حجم تلك الأهداف، فلا مجال بعد هذه اللحظة ولا جدوى من الحديث عن قوة المجموعة التي وضعت منتخبنا إلي جانب السعودية وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية، لأن جميع تلك المنتخبات يحدوها الأمل ذاته وهذا حق من حقوقها، وحتى يتحقق الحلم ونصل لتلك الأهداف لا بد من تحضير ومن عمل منظم ومدروس وقبل كل ذلك لا بد من تضحيات يقدمها الجميع من أجل الهدف الذي يمس ويتعلق بالوطن وشعاره. بدون تضحيات لا يمكن لأي منتخب الوصول لأهدافه المعلنة، وعندما نتحدث عن هدف بحجم وأهمية المونديال والوجود مع أفضل منتخبات العالم، أو المنافسة على الكأس القارية الذي يمثل ثاني الأهداف من ناحية الأهمية بالنسبة لمنتخبات أكبر قارات العالم، فإننا نتحدث عن سقف هو الأعلى على صعيد المنافسة الكروية، وما دمنا سمحنا لأنفسنا بالوصول لذلك السقف من الطموحات، فلا بد أن يكون التجهيز والإعداد والتخطيط موازياً لتلك الطموحات، ومن غير عمل مدروس وتخطيط سليم يتبعه الكثير من التضحيات، فإننا لن نتمكن من الوصول لتلك الطموحات، وبالتالي فإن المسألة ليست حكراً على جهة بعينها دون أخرى، فاتحاد الكرة ولجنة المحترفين والأندية والجماهير ومختلف وسائل الإعلام، يجب أن تدرك حجم الطموحات وأن تعمل يداً بيد مع الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين، من خلال توفير الأجواء المثالية التي من شأنها أن تصل بنا جميعا لتحقيق طموحاتنا، التي لن نصل إليها دون أن يكون هناك تعاون من الجميع وتضحيات وتنازلات نقدمها جميعاً ما دمنا وضعنا أهدافاً وأعلنا عنها للجميع. كلمة أخيرة كرة الإمارات تنتظرها مرحلة تاريخية في الأعوام الأربعة المقبلة، ونجاحها مرتبط بحجم التضحيات التي سنقدمها للمنتخب في الفترة المقبلة، وبدون التضحيات والتنازلات لن نحقق شيئاً من تلك الأحلام والأهداف العريضة.