السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ظنون

ظنّت مُغازلتي حبّاً لها وأنا ما كنتُ يوماً لأجل الحبِّ مرتهنا أنا الذي تسبحُ الأفكارُ في جُزري وحبرُ حرفيَ جالَ البحرَ والمدنا والكـُحلُ فيها كحزنٍ يبتلي سُحباً بادٍ لفضلي إذا صوّرتهُ حسَنا ولستُ عنها بناءٍ لو لها سفرٌ ولستُ مَن طبعهُ يسترزقُ البَدَنا ما ضرّني نأيُ سُفلِ القوم مذ رحلوا والقلبُ فيَّ لنأيِ الدّهرِ ما جبنا لا يخرج النسر عن أطواره ِ سفـَهاً في مخلبِ النسر جوٌ يعتلي وطنا كم من فتاة رأت في حسنها شرفـاً وستّرَ الحسنُ فيها اليأسَ والعفـَنا ونجمة صفـّفت رمش الهوى عتبا يكحّل الليل في عين الهوى وسَنا وبالأسى كفـّنَ الحسّاد وجههم باسم الهوى والثرى أسقطتهم كفـَنا كم من عبيدٍ على البأساءِ ما صبروا والحرّ فيه صخوراً يحفرُ المحنا أبلغ أخاكَ بأنّ الحبّ مفترشٌ قلباً وأنفق شمالاً سرّها علنا أنجاسُ قومٍ إذا كانوا غنيمتنا أعتقتهم زاهداً لا أطلب الثمنا وأصرف الدرّ بيعاً للحسودِ وكم ردّ الإلهُ حسوداً لا يني فتـَنا إذا سكتّ لغرّ الناس ثانيةً نامَ الصغيرُ على أسنانهِ فـَطــِنا غادرتُ أرضَ الورى في الروح منشغلاً قد اتخذتُ العوالي عندها سَكنا أعلـّم الشعر للقرصان أغنيةً كم يهطل الشعر مني فوقهم سـُفنا كتبتُ شعراً فمهلاً ليسَ يكتبهُ حبر على ورق بل يكتبُ الزمـَنا لا يُقتفى الشعر في ما بان قافيةً ليكتبَ الدهرُ أشعاري وتنطقنا