يستحقون الحضور

لم يتم تشييد مدرجات الملاعب من أجل أن تبقى خالية! جمالها في امتلائها بكل المحبين والعشّاق، لم يكن يوماً الحضور الجماهيري من أجل دعم الفريق فقط لتحقيق بطولة وإلا لما شاهدنا جماهير تحضر وتؤازر فرقاً غابت عن المنصات سنين عجاف، وليس حضورهم لأجل رفع معنويات نجم أو آخر إذا قل مستواه أو إذا انخفض مستوى الفريق، وليس هدف وجودهم لمنافسة جماهير الغريم التقليدي في مباراة «الديربي» لاستعراض العضلات وبيان قوة الفريق الجماهيرية، لكن هناك حالة فريدة من التوافد الجماهيري، وهي حضورهم لشكر الفريق على ما يقدم من مستويات ونتائج في يوم لا تُقدم نتيجة مباراته ولا تؤخر، وهذه الحالة الأخيرة هي التي كنا ننتظرها من جماهير العين في مباراة فريقهم الأخيرة أمام بني ياس والتي انتهت بفوز البطل بهف مقابل لا شيء في مباراة الغياب الكبير. أين هم (الأمة العيناوية) عن مدرجات أفضل ملاعب الأرض؟ أين هم عن أول مباراة يلعب فيها بطلهم على أرضه بعد استحقاقه رسمياً درع الدوري؟ أين هم عن تأكيد غالبيتهم على مستوى الدولة بين جماهير الفرق الأخرى؟ لم يكن لهم عذر، كيف لا والمباراة تأتي في إجازة نهاية الأسبوع، وبذلك كانت متاحة للجميع من دون استثناء، ومع ذلك لم يخذلهم العين وفاز بأقل مجهود وبالصف الثاني. بقي للعين مباراتان في ملعب سمو الشيخ هزاع بن زايد، إحداهما على مستوى آسيا، وليس لأحد عذر في عدم الحضور لدعم ومؤازرة الزعيم في آخر محطات دور المجموعات، والمباراة الأخرى هي مواجهة تسليم درع الدوري التي سيواجه فيها فريق الشارقة الذي وافق مشكوراً، ودون غرابة، على نقل التتويج إلى دار الزين، وهنا لا بد على كل جماهير العين الحضور لشكر اللاعبين فرداً فرداً على مجهوداتهم الخارقة هذا الموسم.