الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الأردن: الأسد يقصف الجميع إلا داعش

اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني النظام السوري بتعزيز وجود تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن قوات الأسد قصفت الجميع إلا داعش. وحول مصدر داعش وكيفية تأسيسها أوضح العاهل الأردني «هذا هو السؤال الجوهري، أعني أن هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك، لكن لا توجد إجابة واحدة محددة. من وجهة نظر الأردن، رأينا عصابة داعش قبل عامين تقريباً تتشكل في الرقة، في شمال سوريا، والتي تعد مقرها الرئيس»، مضيفاً «ما كان مثيراً للاهتمام أنه بينما كانت تتشكل وتقوى، لم يتعرض لها أحد، فالنظام كان يقصف الجميع إلا داعش». وأشار إلى أن هذا الأمر «أثار الكثير من الاستغراب، لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟ كان أحد التفسيرات بشكل واضح أنه بوجود إدانة دولية للنظام، كان هناك من يسعى إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، ونجحوا في ذلك». وعن الطرق الواجب اتباعها سياسياً وعسكرياً لمواجهة داعش، بين الملك عبدالله الثاني «من منظور عسكري تكتيكي، يجب متابعة تطور الهجمات داخل العراق، ولكن مرة أخرى فالقضية الأساسية هي كيف يُدعم الأكراد بشكل صحيح لأن ذلك في غاية الأهمية، وكيف يمكننا التواصل مع جميع المكونات السنية وأن نشعرهم بأن لهم مستقبلاً». ورأى أنه «إذا أخفقنا في إيجاد حل لمعضلة مستقبل السنة السياسي في العراق، سوف يتوصلون لاستنتاج مفاده أنه .. ما الفرق بين بغداد وداعش؟ إن لم نجد حلاً يعالج مستقبل السنة الذين هم جزء من مستقبل العراق، لن تحل معضلة العراق أبداً، وآمل أن يفهم أصدقاؤنا وخصوصاً الولايات المتحدة هذه الجزئية المهمة». إلى ذلك، تبنى تنظيم داعش أمس تفجير السيارة المفخخة وسط بغداد البارحة الأولى والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل.