الشراء خارج العروض أرخص من الأسعار المخفضة

تخدع منافذ بيع في الفجيرة مستهلكين بتخفيضات وهمية على سلع رديئة تستنزف ميزانياتهم عبر التحايل على معايير حماية المستهلك من التدليس والغش التجاري. وحذرت رئيسة القسم فاطمة الحساني من العروض الترويجية التي تساهم في دفع الناس إلى شراء بضائع رديئة لا يحتاجون إليها وبكميات كبيرة، مطالبة المستهلكين بمراجعة قسم حماية المستهلك في حال تعرضوا لمخالفات تتعلق بالسعر المدون على المنتج مقارنة بسعر الفاتورة. وأكدت الحساني أهمية دور حماية المستهلك في الرقابة الاستباقية للعروض الترويجية والتنزيلات لضمان حقوق المستهلكين، والتزام محال التجزئة بنسب التخفيضات التي تحصل عليها من الدوائر الاقتصادية. وأكدت الحساني التزام قسم حماية المستهلك في بلدية الفجيرة باتخاذ إجراءات رادعة ضد أي منفذ بيع لا يلتزم بمعايير إجراء التنزيلات على السلع والمنتجات، مشيرة إلى أن الربع الأول من عام 2015 لم يسجل أي شكوى بخصوص التنزيلات الوهمية. وأوضحت الإجراءات التي يتعين على أصحاب المحال التجارية اتخاذها قبل الإعلان عن التنزيلات عبر تقديم طلب التنزيلات مرفقاً بكشف يتضمن كل السلع الخاضعة للتنزيلات، ويتولى أحد مفتشي قسم حماية المستهلك مراجعة الكشف قبل اعتماد الطلب، وتخضع التنزيلات لتفتيش ميداني بمجرد بدئها. وأفادت الحساني باعتماد 220 طلباً لعروض ترويجية في الربع الأول من العام الجاري، بينما بلغ عدد تصاريح التنزيلات المعتمدة 159 طلباً، وعدد الجولات التفتيشية 159 جولة. ويشكو عدد من المستهلكين من حملات تخفيض وهمية على سلع ومنتجات متنوعة، وبصفة خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وأبلغوا «الرؤية» أن منافذ بيع تمارس غشاً وتدليساً واضحاً وصريحاً، مشيرين إلى أن الشراء خارج العروض يكون في الكثير من الأحيان أرخص من السعر المخفض. ولفتوا إلى أن تحايل المنافذ عبر رفع السعر الأصلي للسلعة بقيمة تساوي قيمة التخفيض، ووضع ملصق الباركود غير حقيقي، وبجانبها المبلغ الجديد بعد الخصم، ونسبة قليلة من المستهلكين تلتفت لهذه الحيلة. وأفاد المواطن عبدالله أن هناك تنزيلات وتخفيضات كبرى وإعلانات جذابة وأسعار السلع مبالغ فيها، وهذه التخفيضات الوهمية تسبب الصداع للمستهلك، وتستدرجه لشراء سلع لا يحتاج إليها. ووصفت ربة المنزل سميرة محمود أسعار ملابس الأطفال بأنها غير واقعية، مؤكدة أن أسعارها قبل التنزيلات الوهمية كانت أقل مما هي عليه الآن، لافتة إلى أن كلمة تنزيلات أو تخفيضات المستخدمة حالياً في كل المحلات أصبحت شكلية ولا فائدة منها. مستهلك يطالع لوحة ترويجية تعد المشترين بتخفيض هائل. (تصوير: فارونا لياناغي - «الرؤية»)