الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

10 داوننغ ستريت أسكتلندي

تتجه الأنظار في بريطانيا إلى مواقف الأحزاب الصغيرة لترجيح كفة المحافظين أو العمال في الانتخابات التشريعية بعد غد. وأطلق المحافظون والعماليون المتساوون في استطلاعات الرأي أمس آخر وعودهم الانتخابية، وبدأ رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وزعيم المعارضة ايد ميليباند آخر ثلاثة أيام من حملتهم الانتخابية برسائل واضحة للناخبين حول الخيارات التي أمامهم. ومع تساوي الحزبين الرئيسين في استطلاعات الرأي واستبعاد حصول أي منهما على الأغلبية، فإن السباق على رئاسة الوزراء سيعتمد على الأرجح على الأحزاب الصغيرة مثل الحزب القومي الأسكتلندي والحزب الليبرالي الديمقراطي. وأوضح كاميرون «هذه بداية أسبوع ستقرر فيه بريطانيا مستقبلها، وبحلول الجمعة سأكون أنا أو ايد ميليباند رئيس وزراء البلاد»، مضيفاً «الأمر بسيط، فالخيار لا بد منه: إما أنا بقيادة حكومة قوية ومستقرة، أو هو والفوضى التي ترافق الارتهان إلى الحزب القومي الأسكتلندي». وخاطب الناخبين «صوتكم قادر على أن يحدث فرقاً وسيحدث فرقاً». أما ميليباند فاعتبر الانتخابات صداماً بين رؤيتين حول الرواتب والصحة والشباب. وحاول أن يعلق المعركة الانتخابية على الخطط المختلفة بين المتنافسين على نظام الصحة الوطنية الممولة من الحكومة «في الأيام القليلة الأخيرة من هذه الانتخابات العامة، فإن مستقبل نظام الصحة الوطنية أمام أكبر خطر يواجهه منذ جيل». وبادر ميليباند بخطوة غير مسبوقة حيث حفر وعوده الانتخابية الستة على لوح حجري بارتفاع 2.6 متراً ما أثار الكثير من السخرية في الصحف البريطانية. ويأمل ميليباند في نصب اللوح الصخري الذي يشتمل على وعود من بينها «العمل بشأن إيجارات العقارات» و«نظام الصحة الوطنية مع منح الوقت للرعاية»، في حديقة مقر الرئاسة في 10 داوننغ ستريت في حال فوزه. وفي حال لم يحصل أي من الحزبين على الأغلبية لتشكيل الحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى أيام وربما أسابيع من المفاوضات الحساسة مع الأحزاب السياسية الأخرى لمحاولة التوصل إلى ترتيب لتشكيل حكومة مستقرة. وأظهر آخر استطلاع نشر السبت الماضي أن حزب المحافظين ممثل اليمين الوسط سيحصل على نسبة 34 في المئة بينما سيحصل حزب العمال ممثل اليسار الوسط على 33 في المئة.