الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

ميسي .. الجناح الكاذب المتوهج

يتوقع أن يحصد الإسباني بيب غوارديولا اليوم ثمرة عبقرية سابقة تجلت في تحويل مركز نجم برشلونة الإسباني، الفريق الذي كان يدربه بيب سابقاً، ليونيل ميسي إلى اللعب في مركز الهجوم، بدلاً من الجهة اليمنى، لكن المفارقة هي أنه سيكون حصاداً من نوع آخر، يمكن أن يحرق شباك الفريق الحالي لغوارديولا بايرن ميونيخ الذي يحل اليوم ضيفاً على برشلونة. وبالفعل، عندما بزغ نجم الأرجنتيني قبل عشرة أعوام في برشلونة، شغل ميسي موقعاً على الجناح الأيمن، لكن رحيل الهداف الكاميروني صامويل إيتو دفع المدرب غوارديولا (بين 2008 و2012) إلى تحريك ميسي ليشغل مركز «الرقم 9 الخادع»، أي رأس حربة الفريق الكاتالوني لتدمير دفاعات الخصم، لكنه تدمير مختلف أيضاً، بجسم قوامه (72 كغ). ضاعف البرغوث الأهداف قبل أن يتأقلم المدافعون نوعاً ما، مع موقعه الجديد، وإغلاق مناطقهم بأقفال حديدية. وشهدت نهضة الموسم الجاري لأفضل لاعب في العالم أربع مرات عودته إلى موقعه الطبيعي، حيث الرقابة غير خانقة كما هي أمام المرمى. لكن على الرغم من ابتعاده عن خط النار الأمامي، بقي ميسي محرك اللعبة الأول، لأن مدربه لويس إنريكي يمنحه حرية شاملة للابتعاد عن المرمى ثم الانجراف نحو المحور. وبالتالي، تحول ميسي من «الرقم 9 الكاذب» إلى الجناح الكاذب. تزامنت إعادة تموضع ميسي مع الصعود الصاروخي للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، وكما كشف الأخير فإن ميسي شجعه على شغل المركز رقم تسعة الذي باءت محاولات عدة بالفشل لتقمصه في فترات سابقة. عجز قبله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (2009 ـ 2010) ودافيد فيا (2010 ـ 2013) ما يؤكد علاقة التناغم بين ميسي وسواريز. يبين لويس إنريكي «هناك كيميائية بينهما تمنحنا المزيد من التنوع في أسلوبنا الهجومي».