راصد

تخوم التأمين وحدود الدول ليس من الإنصاف أن نضع المنتج ومزود الخدمة في قفص الاتهام، ونجلده في كل مرة تضيع فيها حقوق المستهلكين. وفي بعض الأحيان، يكون المستهلك ذاته هو الضحية والجاني في الوقت نفسه، نتيجة عدم معرفته بحقوقه والجري وراء إعلانات مضللة ودعايات كاذبة تبشره بوعود كالسراب. وفي أحيان ثالثة ـ وهي كثيرة ـ تضيع الحقوق على يد السلطات التنظيمية التي يفترض أن تحميها، وهذا هو كبد الحقيقة في قضية التأمين على السيارات في المناطق المتداخلة الواقعة على الحدود بين الدول المتجاورة. والحل بسيط وبديهي عبر إصدار وثيقة تأمين موحدة، سواء على المستوى العربي أو الخليجي تحفظ لكل طرف حقه وتسد الثغرات والذرائع، وتوسّع تخوم صناعة التأمين لتلامس حدود الدول.