قرعة باهتة

قرعة نهائيات كأس العالم روسيا 2018 التي راقبتها كل قارات العالم والتي كانت بمثابة الإعلان الرسمي لبدء العد التنازلي لانطلاقة المونديال الروسي، جاءت باهتة في جميع فقراتها، حتى في تفاصيلها الصغيرة، بسبب سيطرة الأجواء المشحونة والمتوترة التي تغلف واقع إمبراطورية فيفا ورئيسها المستقيل الذي سجل الظهور الرسمي الأول له على مسرح الأحداث، منذ اجتماع الجمعية العمومية التي فاز من خلالها بولاية رئاسية جديدة هي الخامسة، قبل أن يفاجئ بلاتر الجميع بتقديم استقالته بعد أربعة أيام من خروجه منتصراً، بسبب الفضائح المتتالية وقضايا الفساد التي غلفت أجواء الفيفا، كانت كافية لكي تهزم رجل الفيفا القوي والذي لم يعد كذلك. القرعة التي أجريت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية وحضرها الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين إلى جانب بلاتر، عكست الحالة المعنوية السيئة التي تسيطر على رجالات فيفا، نتيجة لتراكم قضايا الفساد التي باتت تحاصر جمهورية كرة القدم في العالم من كل جانب، وأسهم غياب نجوم الصف الأول سواء من اللاعبين أو المسؤولين في تراجع مستوى الحدث الذي لم يرق إلى أهمية ومكانة البطولة التي تستقطب أنظار عشاق المستديرة حول العالم، فهل بإمكان المنظمة الكروية الأكبر والأهم في العالم أن تعود إلى سابق عهدها مع الرئيس الجديد. كلمة أخيرة قضايا الفساد قصمت ظهر إمبراطورية الفيفا .. فهل ينجح الرئيس الجديد في إصلاح ما أفسده بلاتر ورجالاته.