الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أرشيف ومتحف يخلدان بطولات شهداء الوطن

يعتزم الأرشيف الوطني عرض الجزء الأول من مشروع «أرشيف الشهداء» في 30 نوفمبر المقبل ضمن احتفالات الدولة بيوم الشهيد، تكريماً لبواسل الإمارات الذين استشهدوا دفاعاً عن الوطن والواجب. ويصاحب الأرشيف إنشاء متحف يُخلد بطولات الشهداء، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف. ويهدف المشروع إلى بناء سجل تاريخي توثيقي لكل شهيد تدون فيه سيرته الذاتية ومسيرته العملية والعلمية وكل ما يتعلق به من معلومات للاحتفاظ بها في الأرشيف الوطني ومن ثم إنشاء متحف يخلد ذكراهم وبطولاتهم. وأكد المدير العام للأرشيف الوطني الدكتور عبدالله محمد الريس التنسيق مع القوات المسلحة والجهات المعنية لجمع وتوثيق كل ما يتعلق بسيرةِ وإنجازات الشهداء وأهم مراحل حياتهم. وتتضمن إجراءات إنشاء الأرشيف التواصل مع أسر الشهداء لإضافة ما لديها في هذا المجال تكريماً وإجلالاً لهذه الأسر ولذويها الذين بذلوا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق ورفع شأن الوطن ورايته عالياً في جميع المحافل. وذكر أن للشهداء حقوقاً أعظم من أن توفى لكونهم رموزاً وطنية جادوا بأرواحهم في سبيل العقيدة والوطن والدفاع عن الحق، ما يستدعي حفظ مآثرهم في سجل ذاكرة الوطن للأجيال الآتية التي ستنظر بعين الفخر والاعتزاز إلى تضحياتهم الجليلة. ووفقاً للريس، يوثق الأرشيف الوطني ذاكرة الوطن وفق أرقى معايير البحث والحفظ، إذ وثّق سيرة الشهيد سالم سهيل بن خميس أول شهيد إماراتي انتقل إلى جوار ربه في نوفمبر عام 1971 وهو يدافع عن سيادة وطنه في جزيرة طنب الكبرى المحتلة. وأصدر الأرشيف الوطني أخيراً كتاباً عن الشهيد سالم سهيل بعد أن التقى الذين عاصروه في الجزيرة ولا سيما في الساعات الأخيرة قبيل استشهاده.