الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أمن مستقبل الأجيال

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن أبناءنا من حماة الدار، حفظهم اللـه، هم خير من يحمل لواء الدفاع عن وطن العز والأمجاد ويذود عن حماه وحياضه. وأضاف سموه «إننا إذ ودعنا بقضاء اللـه كوكبة من شهداء العزة والكرامة، رحمهم اللـه تعالى، فإن تضحياتهم الجليلة ستبقى في سجل الفخر لهذا الوطن العزيز ناصعة وتخلد في صحائف التاريخ عرفاناً بعطائهم في سبيل أمن مستقبل الأجيال القادمة وحماية المنطقة من دعاة الشر والفتن. وواصل سموه تقديم واجب العزاء في شهداء الحق والواجب من أفراد قواتنا المسلحة البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف في عملية «إعادة الأمل» في اليمن. وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي الشهداء أثناء لقائه بهم في مجالس العزاء، مترحماً سموه على أرواح شهدائنا الطاهرة وسائلاً اللـه العلي القدير أن ينزلهم منازل الصديقين والشهداء والأبرار وأن يلهمنا وذويهم الصبر والسلوان. رافق سموه في تقديم التعازي سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي والمستشار العسكري لصاحب السمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن جمعة أحمد البواردي. وشملت زيارات سموه مجلس عزاء الشهيد سعيد سالم مسعود الصريدي في منطقة وادي السدر في الفجيرة ومجلس عزاء الشهيد عبيد سعيد راشد المزروعي في منطقة أذن ـ رأس الخيمة ومجلس عزاء الشهيد أحمد محمد علي الشحي في منطقة الجير ـ رأس الخيمة. ولدى تبادلهم الحديث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد ذوو الشهداء والحاضرون في مجالس العزاء لسموه أن خدمة الوطن ورد الجميل له وتلبية ندائه والدفاع عنه أمانة وواجب في أعناقنا جميعاً، مشيرين إلى «أنه لا قيمة لنا من دون وطن عزيز رايته عالية خفاقة». وأضافوا «إننا وجميع أبنائنا جنود تحت راية الوطن الغالي لتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة وطن العزة والكرامة وشعباً متضامناً ومتكاتفاً في وجه التحديات». وحيا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المشاعر الوطنية المتدفقة التي عبّرت عنها أسر وذوو الشهداء في صورة تجاوزت فيها أحزانها وآلامها وارتقت إلى أعلى مراتب الاعتزاز والفخر بتضحيات أبناء الوطن البواسل. وذكر سموه «إننا نقف لهذه المشاعر المخلصة احتراماً وإجلالاً»، مشيراً سموه إلى أن هذه النفوس الكريمة والخيرة والعزيزة هي من تبني الأوطان وتحمي الديار وتصون كرامة الوطن وترسم الخير والأمل بمستقبل أكثر إشراقاً وأماناً لأجيالنا القادمة. وجزم سموه بأن دولة الإمارات ستظل على منهجها الثابت والأصيل في الدفاع عن الحق والعدل، سائلاً اللـه العلي القدير أن يسكن شهداء الوطن فسيح جناته ويلهمنا جميعاً جميل الصبر والسلوان. وأُلقيت أمام سموه قصائد وطنية عبّرت عن حب وانتماء شعب الإمارات إلى وطنه وقيادته واستعداده للتضحية من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً تحت راية قيادته الحكيمة.