الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

8 مواجهات في الشامبيـونزليغ

على الرغم من استئثار مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي بالنصيب الأكبر من الاهتمام في جولات افتتاح دور مجموعات دوري أبطال أوروبا (الشامبيونزليغ) التي تنطلق اليوم، إلا أن للمباريات الأخرى أهمية لا تقل عن لقاء عملاق البريميرليغ بوصيف نسخة البطولة الماضية، حيث تشهد سبع جولات أخرى. ويتطلع ريـال مدريد الإسباني إلى تحقيق اللقب الحادي عشر له في الشامبيونزليغ من معقله سانتياغو برنابيو عندما يلتقي شاختار دانييتسك الأوكراني ضمن المجموعة الأولى، في أول مواجهة له مع الأخير. ويدخل الريـال بقيادة مدربه الجديد رافايل بينيتيز إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكاسح على إسبانيول 6 ـ صفر السبت في الدوري المحلي، بينها خماسية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي على حساب راوول غونزاليس. ومن جهته، يخوض شاختار، الذي توج بلقب الدوري المحلي خمس مرات متتالية قبل أن يتنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة دينامو كييف، مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات بعد تخلصه من فنربخشة التركي في الدور التمهيدي ورابيد فيينا النمسوي في الدور الفاصل. ومن المرجح أن تنحصر المنافسة في هذه المجموعة بين ريـال مدريد وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي يبدأ مشواره من ملعبه (حديقة الأمراء) ضد مالمو السويدي، وصيف 1979، في مواجهة مميزة لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيلتقي فريق مسقط رأسه الذي بدأ معه مشواره الكروي عام 1999. ويأمل سان جيرمان الذي أراح إبراهيموفيتش في مباراة الجمعة الماضية ضد بوردو 2 ـ 2، أن يعاود تألقه القاري على ملعبه، حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 33 مباراة متتالية قبل أن يسقط الموسم الماضي أمام برشلونة في الدور ربع النهائي الذي انتهى مشواره عنده للمرة الثالثة على التوالي. وفي المجموعة الثانية، يسجل مانشستر يونايتد الإنجليزي عودته إلى المسابقة القارية الأم التي غاب عنها الموسم الماضي، بمواجهة مضيفه إيندهوفن الهولندي في لقاء يجمع لاعب «الشياطين الحمر» الجديد ممفيس ديباي بالفريق الذي تركه قبل أسابيع معدودة. ويعود الفريقان بالذاكرة إلى موسم 2000 ـ 2001 عندما تواجها في الدور ذاته ففاز إيندهوفن ذهاباً 3 ـ 1 ويونايتد إياباً بالنتيجة ذاتها. وتأهل إيندهوفن مباشرة إلى دور المجموعات نتيجة تتويجه بطلاً لهولندا، فيما اضطر يونايتد الذي يشرف عليه المدرب الهولندي لويس فان غال أن يمر عبر الدور الفاصل، حيث اكتسح كلوب بروغ البلجيكي 7 ـ 1 بمجموع المباراتين. وتضم المجموعة أيضاً، فولفسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي اللذين سيلتقيان على ملعب الأول في مباراة مميزة أيضاً، لأن الأول بدأ مشاركته الوحيدة السابقة في المسابقة القارية الأم عام 2009 ضد الفريق الروسي بالذات. والتقى الفريقان في دور المجموعات أيضاً، حيث خرج فولفسبورغ حينها فائزاً 3 ـ 1 بفضل ثلاثية للبرازيلي غرافيتي ثم خسر إياباً 1 ـ 2 وفشل بعد ذلك في التأهل إلى الدور الثاني. وفي المجموعة الثالثة، يحل أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم قبل الماضي ضيفاً على غلطة سراي بطل تركيا الذي يملك في صفوفه صانع الألعاب الهولندي ويسلي شنايدر والوافد الجديد المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي. وفي المجموعة ذاتها، يلعب بنفيكا البرتغالي، بطل المسابقة القارية الأم لعامي 1961 و1962، والذي كان قريباً من استعادة أمجاده القارية لولا خسارته نهائي «يوروبا ليغ» أمام تشيلسي الإنجليزي وإشبيلية عامي 2013 و2014، مع ضيفه المتواضع أستانا الكازخستاني الذي أصبح أول فريق من بلاده يصل إلى دور المجموعات. أما في المجموعة الرابعة والتي أطلق عليها مجموعة الموت، فلن تكون هنالك أقوى من المواجهة النارية بين السيتي وضيفه اليوفي عندما يلتقيان في قمة مبكرة اليوم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى موقعتهما في ظروف متناقضة تماماً، إذ يقدم الأول أداء رائعاً في الدوري المحلي، حيث خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز في المراحل الثلاث الأولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس أنه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل إصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس، خصوصاً أنه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي السبت ضد كييفو وذلك بعد غياب لأسابيع عدة، لكن المدرب ماسيميليانو إليغري اضطر لاستبداله أثناء استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوغبا. وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد إليغري في موقعة الثلاثاء على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس للعب دور صانع الألعاب من أمام خط الدفاع، كما كان يفعل النجم الراحل إلى الدوري الأمريكي أندريا بيرلو، فيما سيلعب بوغبا هذه المرة أساساً في منتصف منطقة الوسط. وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية، إذ فشل بعد تعادله مع كييفو السبت 1 ـ 1 في الفوز بمبارياته الثلاث الأولى في الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1968 ـ 1969، وتواجده حالياً في المركز السادس عشر، بعد خسارته مباراتيه الأوليين للمرة الأولى في تاريخه، وهي البداية الأسوأ منذ موسم 1962 ـ 1963. ويتوقع أن يخوض سيتي موقعة يوفنتوس بغياب هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي تعرض لإصابة في ركبته في المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس 1 ـ صفر السبت الماضي. وأوضح مدرب السيتي مانويل بيلغريني «كانت ضربة قوية على ركبته. سنرى إذا كان بإمكانه التعافي واللحاق بالمباراة أم لا». ومن المنتظر أن يستعيد سيتي خدمات الإسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ في مباراة اليوم بعد أن غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب إصابة الأول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه. في المقابل، لن يتمكن بيليغريني من الاعتماد على المهاجم النيجيري الشاب كيليشي إيهياناشو (19 عاماً) الذي سجل هدف الفوز على كريستال بالاس، وذلك لأن اسمه ليس في التشكيلة التي قدمها سيتي إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن سيتي يعتزم هذا الموسم الذهاب أبعد من الدور الثاني بعدما أنفق أموالاً طائلة في سوق الانتقالات الصيفية لضم ستيرلينغ والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي وفابيان ديلف وأخيراً البلجيكي كيفن دي بروين الذي قدم أداء جيداً السبت الماضي في مباراته الأولى مع الـسيتيزن. وتضم مجموعة الموت إلى جانب السيتي واليوفي كلاً من إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في الموسمين الأخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني اللذين سيتواجهان اليوم على ملعب الأول «رامون سانشيز بيزخوان». ويدخل إشبيلية، المشارك في دوري الأبطال نتيجة تعديل أنظمة الاتحاد الأوروبي الذي منح بطل «يوروبا ليغ» بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الأم، إلى مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يبحث عن فوزه الأول للموسم بعد أن اكتفى بتعادلين وهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد على أرضه صفر ـ 3 في الدوري المحلي. لكن ظروف النادي الألماني الذي خرج على يد إشبيلية من الدور الثاني للدوري الأوروبي الموسم الماضي بالخسارة أمامه ذهاباً وإياباً صفر ـ 1 و2 ـ 3، أسوأ بكثير من منافسه الإسباني، إذ يقبع حالياً في ذيل ترتيب الدوري المحلي بعد خسارته مبارياته الخمس الأولى.