محنة سيرينا

وضح في مرحلة من مراحل مباراة سيرينا ويليامز أمام روبرتا فينشي ضمن نصف نهائي فلاشينغ ميدوز أن اللاعبة المصنفة الأولى على العالم في خطر. ومسببات الخطر أن اللاعبة التي حققت الفوز في 18 من 19 مباراة نفذت بنجاح ضربة إرسال واحدة بسرعة 126 ميلاً في الساعة في مباراتها أمام الإيطالية. بعد ذلك تابعنا فينشي وهي تواصل الإبداع تلو الآخر في ضربات دكت حصون النجمة التي حققت (الغراند سلام) 21 مرة، إلى أن انهارت سيرينا، وانهار معها حلم تحقيق الإنجاز التاريخي. وكثيراً ما عادت المخضرمة الأمريكية إلى المباريات بعد موقف مماثل، وحققت الفوز بالبطولات الأربع الماضية. لكن كان من الواضح أن دخول سيرينا التاريخ قد تبخر أمام تصميم الإيطالية، التي دخلت التاريخ باعتبارها اللاعبة التي حرمت سيرينا من صناعة التاريخ بأربع بطولات غراند سلام في عام واحد. هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان النزال التاريخي بين الملاكمين بستر دوغلاس ومايك تايسون. والفارق الوحيد أن تايسون كان في الثالثة والعشرين وفي قمة مستواه عندما جندل دوغلاس في طوكيو. أما ويليامز، فهي في الرابعة والثلاثين. وأصبحت سيرينا أكبرُ اللاعبات سناً الحاصلة على التصنيف الأول عالمياً، لأكثر من عامين ونصف العام. كذلك حققت 33 فوزاً متتالياً في مباريات الغراند سلام، وهو رقم قياسي آخر باسمها. سقوط سيرينا في فلاشينغ ميدوز لا يقلل من مكانتها ولا إنجازاتها في ملاعب التنس. وهو ما أدركته الإيطالية فينشي، التي قدمت اعتذارها للجمهور الأمريكي، خلال أشهر مقابلة على أرضية الملعب بعد المباراة التاريخية.