الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كُره بسبب كرة

أحياناً أقول كم هو مسكين هذا الإعلامي نظير ما يلقى من كدّ وتعب وجهد غير مقدّر وهموم كثيرة لا يجد متسعاً للتفكير فيها، وهنا أتحدث عن الإعلامي الحقيقي وليس من يبحث عن بروزة اسمه للتباهي به في الشوارع ومجالس الفارغين، وأحياناً أخرى أجد أنه يحظى بتقدير لا يحصل لغيره من كل النواحي المعنوية والمادية وذلك لأنه يحمل هذا المسمى، وأعتقد أن هذا أمر طبيعي لانخراطه في مجال أصعب مهن العالم، حسب رأي بعض الدراسات، لذلك سيستفيد من ناحية ويدفع الضريبة من ناحية أخرى. ومن أصعب الأمور التي يجدها الإعلامي الرياضي تحديداً موضوع تصنيفه حسب أهواء الجماهير إذا كان متفرداً برأيه، وذلك لرغبتهم في أن يكون تابعاً كي يسهل عليهم تقييم مواقفه وكشف انحيازه ومعرفة توجهاته، وهنا أتحدث عن الأغلبية لأنهم لا يعرفون لغة الحياد أو بالأحرى لا يجيدون تقبّلها، ورغم ذلك فالمحايدون ماضون في طريقهم غير آبهين بمن يقف ضدهم. تجد من يصنّفك على أساس وطني وآخرون قد يخرجونك من الملة وهم كثر، وهناك من يصل معك إلى مرحلة كُره بسبب كرة، وكل ذلك لأنك اختلفت في رأيك عنهم. لهم أقول ستبقى مواقفنا هكذا، نحن نحترم مهنتنا فلسنا مع فريق ضد آخر، ونحن مع الحقيقة سند. [email protected]