هو وكفى

لم أستغرب حالة الصمت عن الحديث عن كرة القدم هذه الأيام، فليست الأحداث عادية فالنتائج التي تُسجل في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2018 نتائج عجيبة، وفي أوروبا هناك منتخبات تحقق المفاجآت وتتأهل إلى نهائيات يورو 2016 لأول مرة، وفي آسيا بدأت تتضح شيئاً فشيئاً ملامح المنتخبات التي ستتأهل إلى الدور الثاني المؤهل لنهائيات كأس العالم، ومع ذلك فإنك تشعر بصمت رهيب والسبب أن ميسي يغيب عن المستطيل الأخضر بسبب إصابته. لست أبالغ حينما أقول ذلك فهو الذي أصبح أحد الشخصيات المؤثرة في العالم، حتى وصل به الحال أن تكون متابعته لأي حساب جديد في تويتر تهز كيانات كبيرة فقط لأنه ميسي، حينما غاب عن الأرجنتين خسرت من الإكوادور بهدفين نظيفين، وفي أول مباراة يلعبها برشلونة من دونه خسر أيضاً ولم يستطع إلا تسجيل هدف وحيد عبر ضربة جزاء، وكل ذلك مقبول في عرف كرة القدم لكن إصابته أصابت المتعة في مقتل، فمن غيره يستطيع أن يجعل للمتعة معنى في كرة القدم. غاب غيره وأصيب ولم تحزن عليه مانشيتات الصحافة، ولم تُخصص له برامج التلفاز ساعات بث، لكن غياب الأسطورة الحية مؤقتاً عن الملاعب فيه ظلم وإجحاف فكيف الحال إن اعتزل؟ حينها سننتظر تياغو!