الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قمة بيروت أنستيتيوت توصي بتعزيز الجهود لبناء نظام إقليمي جديد

أوصت قمة بيروت أنستيتيوت التي استضافتها أبوظبي على مدار يومي عشرة و11 أكتوبر الجاري، بإعادة تكثيف الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس قيام الدولتين، وتعزيز الجهود الهادفة إلى بناء نظام إقليمي جديد. حضر القمة أكثر من 200 شخصية إقليمية ودولية، لبحث إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية. وأشارت التوصيات إلى الحاجة إلى جهد متعدد الأطراف لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، ويجب أن يشمل نشر قوات متعددة الأطراف لحفظ السلام ولإتاحة المجال أمام الإجراءات السياسية والاقتصادية لتحل محل العمليات العسكرية وضمان نجاح هذه الإجراءات، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية، كتقديم المزيد من المساعدات للاجئين وإنشاء مناطق آمنة لهم، وخلق رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الصراع السوري وتعزيز شرعيتها، فضلاً عن إنشاء صندوق خليجي لسد الحاجة الماسة لإعادة بناء البنية التحتية، وتطوير الخدمات الاجتماعية، وغيرها من المقومات الأساسية للدولة والتي دمرت نتيجة أعوام من الصراع. وشملت التوصيات دفع وتعزيز الجهود الهادفة إلى بناء نظام إقليمي جديد يصب في تعزيز التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهنا مثل الإرهاب، وأزمة اللاجئين، والتفكك الاقتصادي، والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل، ويجب أن يشمل هذا الجهد إعادة بناء وتعزيز المؤسسات الإقليمية السياسية والأمنية والمنظمات الاقتصادية بتبني أمثلة ناجحة من جميع أنحاء العالم مثل منظمة «آسيان» ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. وتناولت التوصيات تحقيق تنمية اقتصادية إقليمية عبر خطة متكاملة، بما في ذلك تأسيس صندوق استباقي إقليمي مركزه دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في بناء المستقبل الآن. وتحقيق تكامل اقتصادي قوي عبر اتفاقية تقلل من حواجز التجارة المتبادلة، وإطلاق حملة مكثفة لدمج الشباب العربي اقتصادياً عن طريق نهج جديد يعتمد على التكنولوجيا في خلق فرص العمل وريادة الأعمال، وتعزيز التعليم والتلمذة الصناعية لتوفير أقصى قدر من فرص العمل للخريجين ضمن الاقتصاد الرقمي الجديد، واستغلال التكنولوجيا لتحقيق قفزات نوعية في عملية تطوير البنى التحتية التقليدية كلما كان ذلك ممكناً.