الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مسؤولية الإعلام الخليجي

بدأت فعاليات أولمبياد الخليج في مدن المنطقة الشرقية بالسعودية، بمشاركة نحو ثلاثة آلاف يتنافسون على 91 ميدالية، بطموحات عالية لتحقيق الميداليات وتسجيل أرقام جديدة. هذه البطولة في نسختها الثانية تحفزنا لنضوج أوسع على عدة أصعدة بما يحقق أهدافها البعيدة، وخصوصا الوعي الجماهيري والإعلامي، وتعزيز قيمة المنافسات بالمستوى الذي يؤهل الأبطال للمنافسة قارياً ودولياً. ويعتبر الإعلام من أهم وسائل التحفيز نحو النجاح، وبالتالي يجب على مختلف وسائل الإعلام في دول الخليج أن تكون في مستوى المسؤولية، بتغطية شمولية ليس على صعيد نقل الأخبار والنتائج، بل بتقصي كل ما من شأنه المساهمة في إيجاد الحلول لتحقيق احتياجات مزاولي الألعاب، التي تفتقر للكثير من الإمكانات المالية والملاعب والمتخصصين. هذه البطولة فرصة نادرة للقاء أبناء الخليج في جميع الألعاب، وبالتالي يسهل على وسائل الإعلام لقاء المعنيين لنشر متطلباتهم، وتقليص السلبيات التي تعترض طريق النجاح. من المؤكد أن الإعلاميين، لا سيما النقاد منهم، لا يتركون شاردة ولا واردة في كيل التهم وتوجيه سهام النقد عند الإخفاق في المنافسات الدولية، واليوم من واجبهم مواجهة المشاكل وفتح آفاق التألق للاعبين، وتيسير سبل الراحة في العمل للإداريين والمدربين، بأهداف سامية ترفع من قيمة الخليجيين قارياً ودولياً. أتمنى أن تسخر وسائل الإعلام طاقاتها لخدمة الألعاب المختلفة باستثمار هذه البطولة القوية.