إيران وميثاق منظمة التعاون الإسلامي

باستثناء كتاب صحف ومحللين في الفضائيات يطالبون بالتصدي للهجوم والإجرام الإيراني المجيّش والرامي لانقسام الشعوب المسلمة، لا جديد يذكر. أهم ما رصدته «المطالبة بمواجهة العدائية الإيرانية بحزم من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتجميد عضوية إيران أو إسقاطها لإطالتها الأزمات والنزاعات المسلحة»، وميثاق المنظمة يتيح ذلك. المطالبة تنطلق من كون الموقف الإيراني يعبر عن رغبة في التضحية بـالإسلام والمسلمين، لتحقق أهدافاً طائفية.. والعداء ضد الخليج، الكتلة الوحيدة الصامدة من العالم العربي وتحيط بها الحروب الطاحنة، ضمن عوامل دعت نخباً إلى تأييد المطالبة حتى لا يتكرر استغلال حادث التدافع في مشعر منى. ورغم وعي الشعوب والدول الإسلامية في تنديدها، فالتصدي لمن يتآمر على «بلاد ومقدسات المسلمين» بدا خافتاً من النخب تحديداً..! والإشاعات التي تكتظ بها وسائل الإعلام الإيرانية حول «حادثة منى» انتهت بتكذيب مندوب خامنئي في مؤسسة الحج الإيرانية علي عسكر، 10 أكتوبر الجاري، فور عودته من السعودية، إشاعات أطلقها مسؤولون إيرانيون، وقال «لم يتم اعتقال أو اختطاف أي من حجاج إيران»، رداً على إعلان إيران وفاة ضباط من الحرس الثوري ودبلوماسيين، وعلى تكرار الادعاءات الإيرانية الرسمية حول مصيرهم بين «خطفوا، قتلوا، اعتقلوا» لا أدلة تؤكد مصيرهم، مطالباً بإنهاء إشاعات وأخبار وسائل الإعلام الإيرانية الكاذبة لأن هناك جثثاً «لم يتم التعرف على هوياتها». وكما نندد بالصمت، نتناول حراك النخب الإيجابي عن توثيق الجرائم .. يتبع. [email protected]