الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ويّانا لا تحاتي

يتملكه شغف كبير لتحقيق بصمة متميزة في قطاع الشرطة السياحية، ويسعى بحكم موقعه لرفع مستوى الخدمة، بما يتناسب مع ما وصلت إليه الإمارة من سمعة سياحية وحضارية، إنه مدير إدارة الشرطة السياحية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ـ شرطة دبي العقيد محمد راشد بن صريع المهيري. أوضح في حواره مع «الرؤية» أن شرطة دبي تعكف بالتعاون مع دائرة السياحة على تطوير أسلوب العاملين في مجال السياحة ضمن مرافق الإمارة، ليتماشى مستوى الخدمات المقدمة مع نموذج دبي كمدينة عالمية باتت رمزاً يحتذى به في جميع المجالات، وتسعى الجهات الأخرى للاقتداء به. ونجحت الإدارة في التعامل الفوري والجدي مع مختلف الشكاوى الواردة من داخل وخارج الدولة، وتقديم الدعم والمساندة الفورية لنزلاء الفنادق والمنشآت السياحية من الزوار، ومعالجة جميع العقبات التي تواجههم فيها، تطبيقاً لبرنامج «نحن نأتي إليك». وأردف العقيد المهيري أن الشرطة السياحية تسعى إلى تحديث إجراءاتها، ومواصلة توفير الخدمات السياحية، ليس فقط ضمن إطار وحدود إمارة دبي، بل على امتداد الدولة كاملة، بالتعاون مع الإدارات المختصة في مختلف مناطق الدولة. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي من مركبات الشرطة السياحية تعزيز سمعة الأمن والثقة برجال الشرطة، وإبراز المستوى الحضاري الذي وصلت إليه شرطة دبي وضباطها، عبر اختيار كوادر وأفراد يلمّون بجميع المعلومات السياحية. وتالياً نص الحوار: ما أحدث خطواتكم لتطوير الشرطة السياحية؟ -تعكف شرطة دبي بالتعاون مع دائرة السياحة على تطوير أسلوب العاملين في مجال السياحة ضمن جميع المرافق، ليتماشى مستوى الخدمات المقدمة مع نموذج دبي كمدينة عالمية باتت رمزاً يحتذى به في كل المجالات، وتسعى الجهات الأخرى للاقتداء به. ألا تعكفون على رسم مسار ونهج حديث للشرطة السياحيّة مستقبلاً؟ -أنا لست المؤثر الرئيس، أتوجه للتغيير، وأودّ إحداث تغيير إيجابي طبعاً؛ لكوني موظفاً في مؤسسة مرموقة. وأسعى بحكم موقعي إلى رفع مستوى الخدمة، بما يتناسب مع ما وصلت إليه إمارة دبي من سمعة سياحية وحضارية، يجب الحفاظ على مستواها العالمي. ما أبرز خططكم في الفترة المقبلة؟ -تسعى الشرطة السياحية إلى مواصلة تحديث إجراءاتها، وتوفير المزيد من الخدمات السياحية المتميزة، ليس فقط ضمن إطار وحدود إمارة دبي، بل تسعى أيضاً إلى توفير الخدمات على امتداد الدولة كاملة، بالتعاون مع الإدارات المختصة في مختلف مناطق الدولة. كيف تحققون ذلك؟ -عبر تحديث الإجراءات، والتباحث، بما يتناسب مع تنامي القطاع السياحي في السنوات الأخيرة، وتطوره، وزيادته في الدولة، ووجود المتغيرات الأمنية على مستوى المنطقة. ولا بد من الاهتمام بالأمن السياحي، وتعزيز التعاون بين القطاعات السياحية في الدولة، وفتح الحوار بين المختصين في مختلف القطاعات المعنية بمجال الأمن. ما التحديات المقبلة أمامكم؟ -أتوقع أن تزور دبي أفواج كبيرة من السياح منذ الآن حتى موعد إكسبو، ولا شك في أن عمل الشرطة السياحية حساس، وهو مركز اهتمام الدولة بشكل كبير، والعصب الأساسي للاقتصاد، ما يتطلب توفير الإمكانيات اللازمة للإدارة، لتكون على مستوى التحدي، ووضعها في الإطار الصحيح والمناسب الذي يمكنها من أداء عملها على أكمل وجه، بحيث تكون أكبر من مجرد إدارة فرعية، ويناط بها باقي فروع الاختصاصات التي تمسّ القطاع السياحي. كيف تتعاملون مع تلك التحديات؟ -تسعى إدارة الشرطة السياحية إلى حجز دور أكثر فاعلية في المواقع السياحية المهمة ضمن دبي، إضافة إلى توسيع رقعة انتشارها، لتتمكن من تقديم الخدمة في مكان الحدث، وفق صورة تليق بمستوى الخدمات المقدمة في شرطة دبي عامة. ماذا عن تحضيراتكم لاستقبال إكسبو؟ -الشرطة السياحية جزء مهم من المنظومة التي تعمل مع الجهات المختلفة في المنطقة المحددة لنشاط إكسبو، وهي موجودة وتؤدي دورها في تسهيل الإجراءات الأمنية، وتقديم الخدمات للزوار، وتسهيل وجودهم، والحرص على أمنهم أثناء زيارتهم، ومضيها من دون منغصات تؤثر في جدول أعمالهم. كما نحرص على التواصل مع زوار دبي أثناء وجودهم في الدولة، والتدقيق على الفنادق الموجودة، والحرص على عدم تعرض السيّاح لأي منغصات أو معوقات، قد تؤدي إلى تكوين أي انطباع غير إيجابي لديهم. ما أبرز إنجازات الإدارة؟ -تمكنت الإدارة من حل 99 في المئة من الشكاوى الواردة بشكل كامل، واستغرق حلّ واحد في المئة من الشكاوى وقتاً أطول من المعتاد، عبر تطبيق برنامج «ويانا لا تحاتي». ونجحت في التعامل الفوري والجدي مع مختلف الشكاوى الواردة من داخل وخارج الدولة، وتقديم الدعم والمساندة الفورية لنزلاء الفنادق والمنشآت السياحية من الزوار، عبر التعامل مع جميع العقبات التي تواجههم فيها، تطبيقاً لبرنامج «نحن نأتي إليك». كيف تحافظون على راحة نزلاء الفنادق والمرافق السياحية؟ -لدينا أقسام مختلفة، ولكل قسم اختصاص يخدم قطاعاً معيناً من السياحة، وجميع الأقسام تتعامل مع الفنادق عند الحاجة، مع الإشارة إلى أن قسم الخدمات الميداني المختص الرئيس في التعامل مع الفنادق، عبر متابعة المشكلات التي قد تواجه السيّاح، ووضع الحلول والمقترحات والتواصل مع الفنادق، وزيادة الوعي لدى المسؤولين، ومقدمي الخدمة في تلك المنشآت للمحافظة على الأمن. ماذا بشأن القطاع عموماً؟ -يحتاج القطاع السياحي لاهتمام أكبر من مختلف الجهات، وأن تكون المعايير نقطة الفصل في التميز، وأن توضع معايير معينة لكل مهنة تدخل في القطاع السياحي، مع متابعة تنفيذ تلك المعايير والالتزام بها. ما أبرز المواصفات المطلوبة لكوادر الشرطة السياحية؟ -يجب أن تكون لدى كلّ منهم رؤية بعيدة، ونظرة مستقبلية، أن يكون شخصاً يتحدى الصعاب، وقادراً على التعامل بسلاسة مع الثقافات المختلفة، وأن يؤمن بما يؤديه، ويحب عمله، ويبدع فيه، وأن يكون بنّاء وفاعلاً في محيطه. هل تتلقى شرطيات الدوريات السياحية دورات متخصصة وتدريباً مختلفاً؟ -تعزز الدوريات بناء الجسور بين المجتمع والشرطة، وجميع الشرطيات مدربات على فن التعامل مع الجمهور، وخضعن لدورات مكثفة في كيفية التعامل مع شرائح المجتمع، بثقافاته المختلفة، وكيفية التحاور مع أجهزة الإعلام المختلفة المحلية والعالمية. ماذا عن تجربة سيارات الشرطة السياحية التي لاقت استحسان الجمهور؟ -الهدف الحقيقي منها تعزيز مستوى سمعة الأمن والثقة برجال الشرطة، وإبراز المستوى الحضاري الذي وصلت إليه الشرطة في دبي وضباطها، عبر وضع ضباط وأشخاص يلمّون بجميع المعلومات السياحية، ويمتلكون الاطلاع والثقافة والقدرة على التواصل، ويجيدون لغة الحوار. ومن الآثار التي لمسناها أن السيارات الحديثة زادت من اهتمام الشعوب بالسياحة في دبي، وأعطت انطباعاً إيجابياً مختلفاً عن رجل الشرطة، وأبرزت مستوى ضباط الشرطة القائمين عليها، وجعلتها من أكبر عوامل الجذب للسياح، بسبب التواصل المباشر بين الجمهور ورجال الشرطة. بعيداً عن العمل ما هواياتك؟ -أهوى السفر والرسم وقراءة الشعر وبخاصة النبطي الذي جاد به الشعراء الأوائل. ماذا تعني لك المرأة؟ -هي الشريك الاستراتيجي للرجل في تحقيق إنجازات المجتمع والوصول به إلى أرقى المراتب. ما الذي يزعجك في المرأة؟ -يزعجني بشكل عام في المرأة والرجل على حد سواء، عندما لا يدرك الشخص إمكانياته، ولا يستطيع استخدامها في خدمة المجتمع، بما يرفع راية الإمارات خفاقة. من يقلقك من الموظفين؟ - الموظف الذي لا يسعى إلى تطوير مهاراته وإنجازاته.