الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الزبوت والحجلة

استرجع 16 فناناً مخزون الذاكرة والحنين إلى الماضي مع ألعاب الطفولة التي أسهمت في نشأتهم وأثرت في وجدانهم ليعرضوا صوراً وتكوينات ومنحوتات تمثل الألعاب الإلكترونية والشعبية التي تجسد ثقافات مختلفة، ينتصر بعضها للإبداع الفردي، وينحاز الآخر للعمل الجماعي وروح الفريق. واشتمل معرض الألعاب والفن الذي ينظم في دبي على تكوينات جمالية تربط بين الماضي بشقاوته والحاضر بحكمته وخبرته، تمزج بين الفن وخفة الظل، فتحار فيها العيون وينهمر سيل الذكريات بين الروبوت والعجلة، النحلة والخيط، سوبر ماريو والحجلة والزبوت، القلعة وغرائبية عصر الفضاء. من جهته أفاد «الرؤية» مؤسس المعرض الفنان جلال لقمان أن فكرته تركزت على إيصال رسالة الفنان ليتفاعل المتفرج مع مجسمات المعرض ويدرك جماليات التشكيل. وأضاف «أردت من خلال مكان المعرض بث الطمأنينة في نفس الفنان الناشئ حتى لا يعتقد أنه حكر على ذوي الخبرة، وبذلك أكسر البيروقراطية، وجعلت المعيار الأساسي للمشاركة هو جودة العمل». وتجسد المنحوتات إلهام الفنان، بحسب لقمان، فهي نحت في المعرفة وتعطي إحساساً بأنها تنبض بالحياة وتجول عبر الزمان والذاكرة لاستدعاء صور ومشاهد ما زالت عالقة بها، تمر على الخاطر ونحنّ إليها مهما كبرنا. وأشار إلى أن المنحوتات في المعرض خلقت الدهشة من خلال الشخصيات التي تم تشكيلها، وأعادت للذاكرة دفء الماضي بمجسمات ألعاب شعبية تمثل حنين الطفولة، والمستقبل عبر مجسمات الألعاب الإلكترونية المشهورة، والقلعة وسوبر ماريو وغيرها. من جانبه أوضح لـ «الرؤية» الفنان مطر بن لاحج أن أعماله في المعرض ترتبط بالذاكرة وتجسد احتفاءه بالألعاب الشعبية. وأضاف بن لاحج أن تقبل الجمهور لمعرض الألعاب والفن بمعروضاته يؤكد نجاح الفكرة لأنها تخطت حواجز الجنسيات والأعمار، ليجتمع الفنانون على أرض دبي في أجواء مفعمة بالحياة تكسر من طبيعة المعادن أو الأخشاب. في سياق آخر، أوضح بن لاحج أنه يشارك حالياً مع 100 فنان من مختلف أنحاء العالم بمنحوتاته التي تحمل عناوين: أقمار الغفران، سبيد، المجرة، وسبيد 2.