الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

فخور بتدريب الزعيم

بدأ المدير الفني لنادي العين زلاتكو داليتش حياته التدريبية في العام 2000 في دوريات الخليج بعد أن درب فرقاً سعودية بدأها بفريق الفيصلي لموسمين، محققاً معه نتائج متميزة ثم رحل إلى الهلال السعودي في العام 2012، قبل أن ينتقل إلى العين الإماراتي في 2013. وتولى المدرب تدريب نادي العين في أصعب فتراته محققاً معه كأس رئيس الدولة 2013-2014 ودرع الدوري 2014-2015 للسنة الـ12 في تاريخ النادي، ووصل للمراحل النهائية في دوري أبطال آسيا النسخة السابقة. وبرع الكرواتي في دعم لاعبي فريق العين معنوياً وإعادتهم إلى طريق البطولات، جاعلاً لنفسه مكانة بين المدربين أصحاب الوزن الثقيل ليصبح هدفاً لعدد من الأندية الخليجية. ويصنف زلاتكو من المدربين الهادئين، ويعتبر شخصية قريبة من الأمة العيناوية إدارة ولاعبين وجماهير، إذ تمكن من دخول قلوبهم في فترة بسيطة، ما أشعره بالاستقرار والرغبة في الاستمرار مع العين رغم العروض الخليجية. أماط زلاتكو اللثام عن أسباب بقائه في العين والعروض الخارجية التي قدمت له، وعرّج في حديثه على علاقته بالشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين. وكشف المدرب الكرواتي عن نقاط قوة الزعيم وأسباب الخروج من دوري أبطال آسيا، ورؤيته للفريق بعد رحيل الغاني جيان. وأكد مدرب العين جاهزية فريقه هذا الموسم وقدرته على المواصلة إلى نهاية الدوري لكونه يملك خبرة كبيرة ونفساً طويلاً، منوهاً بأن حصد اللقب بحاجة إلى الدراية والجلد. فتح زلاتكو المولود في مدينة ليفنو البوسنية عام 1966 ملفاته ووضعها على طاولة «الرؤية» في حوار خاص وشامل نطالع نصه في التالي: قدمت موسماً استثنائياً ناجحاً مع فريق العين العام الماضي، هل أنت جاهز لإعادة السيناريو نفسه في الموسم الجاري؟ العين ناد كبير يتطلع دائماً إلى التتويج وحصد البطولات، ونحن قادرون على الحفاظ على لقب دوري الخليج العربي للموسم الثاني على التوالي، والمشوار الناجح في بطولة دوري أبطال آسيا. ما أسباب خروج الزعيم مبكراً من دوري أبطال آسيا الموسم الماضي؟ حققنا لقب دوري الخليج العربي الموسم الماضي قبل أربع جولات من النهاية، بعدها انخفض إيقاع لعب الفريق قليلاً ولم يحالفنا الحظ الكافي، والعين هو الفريق الوحيد في آسيا الذي لم يخسر مباراة في دوري المجموعات، وخروجنا من البطولة جاء بنتيجة تعادلين وليس خسارة. الأهلي الإماراتي يقدم أداء مميزاً في دوري أبطال آسيا، ما تقييمك له؟ أدى الفرسان مستوى عالياً وجميلاً جداً في الرياض أمام الهلال السعودي ذي الخبرة الطويلة في المنافسات الآسيوية، والخروج بالتعادل نتيجة إيجابية تعزز إمكانية التأهل وحصد لقب آسيا وتحقيق الإنجاز الأول في تاريخ أهلي دبي. هل تعد الجمهور العيناوي بكأس أبطال آسيا في النسخة المقبلة؟ لا أستطيع أن أعد بتحقيق البطولة لكنني أعد بالعمل الجيد والجاد، الفريقان اللذان دربتهما في الأعوام الثلاثة الماضية (الهلال السعودي والعين) يتجاوزان مرحلة المجموعات وهذا الهدف الأول لفريقي في الموسم المقبل ومن ثم سنرى ما يحدث. ما هي الأسباب التي دفعت فريق العين للتعاقد معك كمدير فني للفريق بدلاً من فوساتي وكيكي؟ ضحك قليلاً وأجاب موضحاً «هذا السؤال يوجه لإدارة فريق العين وليس لي أنا». كيف تقيّم أداء العين في الدوري حتى الآن؟ أجرينا معسكر إعداد جيداً لعبنا خلاله مباريات ودية قوية، وتعاقدنا مع لاعبين دوليين مهمين ونملك عناصر مهمة ومؤثرة من اللاعبين الإماراتيين، وقدمنا أداء جميلاً في الجولات الماضية باستثناء لقاء الوحدة في الجولة الرابعة التي لم يوفق الفريق فيها وخسر نقاطها، لكن التعويض وارد في الجولات المقبلة والعين قادر على الاستمرار في الصعود والحفاظ على لقب الدوري هذا الموسم. برأيك، ما هي نقاط قوة وضعف فريق العين؟ دائماً هناك اتفاق بيني وبين لاعبي العين على أن يكون الفريق هو الأفضل، ومن النقاط القوية في العين امتلاكه خط دفاع جيداً، إلى جانب الثقة العالية التي يتحلى بها جميع اللاعبين والجهاز الفني في قدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة. حدثنا عن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم؟ الحديث عن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان يطول، فهو رجل يحضر كل مباريات الفريق وتمارينه، وداعم قوي له ومؤثر فيه، وأي فريق يحظى بمثل هذا الرجل فلا بد أن يكون في أفضل حال. أنا ممتن وشاكر له ثقته بشخصي والفرصة التي منحني إياها عبر تدريب فريق كبير مثل نادي العين؛ وتربطني به علاقة قوية ورائعة وهو رجل رياضي من الدرجة الأولى ومكسب كبير للفريق. ومن النادر أن ترى شخصية تملك هذا الفكر الرياضي المحترف والراقي جداً، الذي يتابع كل تفاصيل فريقه حتى عندما ينضم للمنتخب، فهو متابع لأبنائه ولبقية اللاعبين إذ يملك عشقاً وشغفاً كروياً كبيراً وحباً أكبر للعين أحد أهم وأكبر الأندية في قارة آسيا. كيف تتوقع دوري الخليج العربي الموسم الجاري بعد الجولات الأربع الماضية؟ أتوقع منافسة قوية بين أندية دوري الخليج العربي الموسم الجاري مع الأسماء المهمة التي انضمت خلاله إلى الدوري. وأرجح أن تشتد المنافسة في الجولات الأخيرة، فإن نتائج الجولات الماضية ليست بمقياس، فالدوري ما زال في بدايته وصاحب النفس الأطول هو القادر على تحقيق اللقب، وكذلك تلعب الخبرة دوراً كبيراً ومهماً في حصد النقاط والاستمرار في الصعود حتى آخر جولات الدوري. غياب جيان الذي شكل ثنائياً رائعاً مع النجم عمر عبد الرحمن هل سيكون مؤثراً خصوصاً أن الانسجام كان كبيراً جداً؟ جيان لاعب مهم ومؤثر وغيابه مؤلم لكن هذا حال الحياة الكروية، والعين لا يقف عند لاعب. هناك عدد من اللاعبين المهمين دولياً ومحلياً في الفريق وهم قادرون على صنع الانسجام ودعم الفريق في استحقاقاته المقبلة، وربما عامل الوقت وحده هو ما يحتاجه أجانب العين للانسجام التام مع الفريق. هل قوة العين في عموري؟ عمر عبد الرحمن صانع ألعاب مهم وهو نجم مؤثر وسط نجوم كثر يزخر ويفخر بها العين، النادي الذي ضم عدداً من نجوم الكرة الإماراتية ولاعبين دوليين على أعلى مستوى أمثال مهند العنزي أفضل مدافع في الدولة. ويضم الزعيم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب الإماراتي الأول والناشئين أيضاً، إذ لا يرتدي قميص العين إلا النجوم وهذا أمر معروف. عموري نجم ضمن كل تلك النجوم التي مرت على تاريخ العين الإماراتي الذي أفتخر بأنني أدرب فيه وأدرب نجماً بحجم عمر عبد الرحمن ونجوم العين، الذين هم لاعبون أساسيون ضمن تشكيلة المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم. كيف تقيّم أداء براغا مدرب الجزيرة؟ وهل تراه منافساً على اللقب؟ براغا مدرب كبير له اسمه وتاريخه مع الجزيرة، وأنا لا أقيّم أداء أحد، بل أركز على فريقي فقط، وكل فريق في دوري الخليج العربي قادر على المنافسة، وأشدد على أن البقاء للأفضل ولصاحب النفس الأطول. ما أسباب خسارة حامل اللقب في النسخة الماضية أمام الوحدة في ديربي الإمارات من وجهة نظرك كمدرب؟ الوحدة ناد كبير يملك عناصر مهمة، وفي المقابل العين فريق قادر على الفوز وحصد الألقاب فتاريخه يشهد له بذلك، وهو يمتلك عناصر قوية ومهمة من لاعبين محليين ودوليين. الخسارة واردة في كرة القدم، والعين لم يحصد نقاط تلك المباراة لكن ذلك لا يعني نهاية الدوري أو خروجه من المنافسة فيه، فالوحدة بمثابة حجر عثرة بسيط والتفكير الآن في المباريات المقبلة والتعويض واجب، وبإمكان الفريق تجاوزه بسهولة، فالزعيم لا يقف عند أي مباراة بل ينظر إلى الأخرى بمجرد أن تنتهي الأولى.