جيل سينمائي إماراتي

يستعين الفيلم الإماراتي أضحي بالكوميديا لمناقشة قضية غلاء المهور والمعاناة في البحث عن عمل، مستعيناً بكوكبة من نجوم الإمارات، وخبرة الممثل المصري حسن حسني الذي تحول إلى أيقونة للأفلام الكوميدية في السينما المصرية. ارتدى الممثل المصري الزي الإماراتي التقليدي، وهو يجسد دور أحد المقيمين في الإمارات، ويحاول مساعدة أحد الشباب، ولكنه يتورط معه في العديد من المواقف المحرجة. وصرح لـ «الرؤية» مخرج الفيلم راكان بأن العمل يجمع نجوماً عمالقة رغم صغر حجم أدوارهم، مثل الفنان المصري حسن حسني، الإماراتي أحمد صالح، الإماراتي عبدالله الجفالي، الفنانة الإماراتية ملاك، أحمد الأنصاري، سعيد سالم، عبدالله بوهاجوس، عبدالله بوزيد، بدر حكمي، ومحمد الفردان. ويعتمد العمل بشكل كبير على وجوه فنية جديدة والهدف منه هو منحها الخبرة والفرصة، لإظهار مواهبها الفنية وضخ دماء وأفكار جديدة في السينما الإماراتية. وأضاف أن العمل يعتمد على البطولة الجماعية، وكل المشاركين فيه أبطال، حتى لو مثلوا مشهداً واحداً. من جهتها، حصلت الشركة المنتجة للعمل على دعم مالي من عدد من الشركات، مكنها من الاستعانة بمعدات وكاميرات حديثة، ووصلت ميزانية الفيلم إلى أكثر من نصف مليون دولار. وصورت معظم المناظر بين دبي والفجيرة وأبوظبي، وسيعرض الفيلم في دور السينما الإماراتية ودول مجلس التعاون والوطن العربي في مطلع العام المقبل. وفيما يتعلق بقصة الفيلم، أوضح الممثل أحمد صالح أنه يتحدث عن واقعية الحياة المحلية للشباب الإماراتيين والعرب المقيمين على أرض الدولة. وأضاف «ألعب دور «أضحي» وهو شاب إماراتي من أبوظبي يتخرج في الجامعة ويبدأ رحلة البحث عن فرصة عمل، ليحقق أحلامه ويجمع مهر ابنة عمه». وتابع «خلال رحلة البحث عن وظيفة التقي الفنان حسني حسني الذي يجسد شخصية عربي مقيم في أبوظبي منذ سنوات طويلة، ولديه الكثير من الأموال والمشاريع التجارية، تجمعني به الصدفة ونشكل ثنائياً يحاول أن ينجح، ولكن الظروف تعانده، ونتعرض للعديد من المواقف المضحكة الناجمة عن سوء الفهم والتقدير، وسوء الحظ والتوفيق». وأضاف «لن أعطيكم كامل التفاصيل حتى لا نحرق الفيلم على المشاهدين». من جانبها، تجسد الفنانة الإماراتية ملاك الخالدي دور مزيونة ابنة عم أضحي التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة زواجهما، ولكن الظروف تتحالف ضدها لأن ابن عمها عاطل عن العمل، وكلما تقدم خطوة تراجع خطوات. وأشارت ملاك إلى أن مشاهدها في العمل قليلة صورت أغلبها داخل المنزل، حيث تتحاور مع بطل الفيلم «أضحي» أو أحمد صالح. ومع ذلك، تشعر ملاك بالفخر لمشاركتها في أول فيلم إماراتي عربي كوميدي، وخصوصاً أنه يعتمد على وجوه إماراتية جديدة واعدة تبشر بتأسيس جيل سينمائي إماراتي.