عباس يطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستدعي تدخلاً قوياً وفورياً. وحض أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس في جنيف المجلس والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان، مشدداً على أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي المحتلة في عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ووقف إسرائيل لانتهاكاتها والإعدامات الميدانية والعقاب الجماعي وهدم المنازل وإنكار الآخر. وأوضح عباس أن إسرائيل تعمل منذ عام 2000 على التغيير الممنهج لهوية القدس وزيادة الاستيطان والحفريات غير القانونية تحت المسجد الأقصى وبناء الجدار العازل والسعي لإخراج السكان الفلسطينيين من القدس، إضافة إلى سعيها لتغيير الوضع القائم وتحويل الصراع من صراع سياسي إلى ديني بما يتضمنه ذلك من عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، مطالباً بضرورة تنفيذ مقررات مؤتمر ديسمبر 2014 للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف. ودعا إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي من دون رادع، ومواصلة الجرائم التي ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأكد عباس أن «الهبّة الغاضبة لأبناء شعبنا والأحداث المتتالية في الفترة الأخيرة هي نتيجة حتمية لما حذرنا منه وعرضناه سابقاً من انتهاكات وجرائم إسرائيلية وعدم نجاح المجتمع الدولي في رفع هذا الظلم».