الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

غوانتانامو إلى المربع الأول

قبل أسبوع رد الرئيس الأمريكي أوباما ميزانية وزارة الدفاع لعام 2016، التي خصص الكونغرس فيها ميزانية للبنتاغون بلغت 612 مليار دولار، واستخدم حق النقض ضد الميزانية رفضاً لاستمرار تقليص مخصصات الجيش، ولحرمانها الرئيس من إغلاق معتقل غوانتانامو. ورغم تفشي الإرهاب في العالم قال أوباما «الميزانية تعوق إغلاق غوانتانامو بطريقة غير نافعة لجهود هزيمة الإرهاب حول العالم». أتناول مستجدات هذا المعتقل، لأن الحد الأدنى من احترام سيادة الدول العربية هو في وجود قضاء مستقل وأحكام لا تتدخل فيها أي سلطة، مثلاً تدس المنظمات الدولية المشبوهة والصحافة الغربية ـ وفق مصالح الدول والتكتلات المستفيدة ، أنفها فيها وفي ملفات تفبرك وتزايد عبرها على حالة حقوق الإنسان، بينما ما يشوه صورة الإسلام ويستهدف المسلمين السنة متروك في صحافتنا العربية من دون تناول يفضح ويكشف الوجه الأكثر قبحاً لتجار الحقوق ودكاكينهم. والعناوين العربية في إعلامنا على خلفية موقف الكونغرس، بدلاً من استثمار الفرصة لكشف حقوق الإنسان التي وضعتها الدول الغربية في دساتيرها، ونقضتها بتطرف ومصادرة وانتقام ليس له تفسير منطقي ولتوضيح المفارقات والتناقض في الخطاب الحقوقي الديمقراطي الاستهلاكي، تتناول الخبر ببرود وكأن المخلدين في غوانتانامو لا يستحقون توضيح معاناتهم. أين منظمات الغفلة الحقوقية ورد فعلها على موقف البنتاغون، وقرار إغلاق غوانتانامو ونقل السجناء عاد تقريباً إلى المربع الأول؟ ما مصلحة الكونغرس والبنتاغون في استمرار بقاء «المعتقل الوصمة» ودعم العذاب فيه بموازنة خاصة ..!