الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هذه هي أمريكا برؤية غير كلاسيكية

يعترف الروائي الشاب علاء مصباح عبر مقابلات للصحافة المصرية بأنه حاول أن يعطي أمريكا حقها عبر كتاب له يحمل عنوان «هذه هي أمريكا»، ولكنه لم يتمكن من ذلك، فأمريكا نصف قارة والكتابة عنها صعبة. ويوضح المؤلف أن أمريكا تحوي جميع الجنسيات والثقافات والأعراق، مبيناً «كنت مهتماً بما يشغلنا كمصريين وعرب ومسلمين». وعن تناوله لأمريكا، يشير علاء مصباح «انبهرت لما صعدت الإمبيرستيت، واندهشت لما وصلت إلى مركز التجارة العالمي، حيث المكان الذي بسببه حدثت الحرب على العراق». ويمضي الروائي في سرد بعض تجاربه إلى الصحافة خارج مشهد الإطار الروائي لتجربته في أمريكا، ويبين أنه عاش تجربة فارقة عندما مكث أربعة أشهر مع أناس يرون العالم بغير رؤية عربية، فقد كانوا يتحدثون في الأمم المتحدة عن مذابح راوندا ومشاكل الكونغو وإندونيسيا. واكتشف الروائي أن شعب أمريكا ليس لديه معلومات كثيرة، ومع ذلك يرى علاء مصباح أن نظرته تغيرت عن أمريكا، فقد اعتدل رأيه وكتب «إنهم شعب مسالم يحوّل كل شيء بسيط إلى ممتع، ولا يزال الكثير منهم على قناعة بأننا لا نعرف التكنولوجيا». ويبقى كتاب «هذه هي أمريكا» عبارة عن يوميات زائر إلى أمريكا عام 2008 وعلى مدى بضعة أشهر. وتكمن قيمة الكتاب المعلوماتية في كون كاتبه يزور الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ما ساعده كثيراً في ممارسة نقل معلوماتي برؤى تختلف عن تناولات الروائي العربي التقليدي قبل أحداث 11 سبتمبر. يتكون الكتاب من عشرة فصول وخاتمة، وينقل الكاتب القارئ إلى مدن أمريكية كثيرة.