السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

فن حدسي

أفاد اختصاصيون بأن ممارسة هواية صيد الأسماك ترفع ذبذبات الطاقة لدى الإنسان، معتبرين أنها علم وفن حدسي وسلوك ورياضة تهدئ النفس وتتيح مساحة للتفكير، إضافة إلى تعلّم الصياد الصبر والجلد وقوة التحمل. وحثوا على ضرورة انطلاق هواية الصيد من قاعدة أساسها يتمثل في أنه ليس مهماً أن تصطاد أو تقضي وقت الفراغ، بقدر ما تعيش حالة من التأمل والسكينة على ضفاف البحر خلال الصيد. وشددوا على أهمية سعي أرباب الأسر إلى تعليم النشء والأطفال والكبار من أبنائهم فنون الصيد والاستمتاع بأجمل الأوقات في أحضان البحر والطبيعة الصافية، بدلاً من هدر الأوقات فيما لا يفيد أو التعرف إلى أصدقاء السوء. وأكد الاختصاصي النفسي عبد العزيز العساف أن هواية صيد السمك تساعد على اكتساب مهارات كثيرة أهمها الصبر وتخفيف التوتر والقلق، إلى جانب الهروب من ضغوط الحياة وضوضائها وتحقيق الرضا الذاتي علاوة على زيادة التفكير المنطقي والعقلاني. وتطرق إلى أن كثيراً من الدول رصدت مبالغ مالية كبيرة لتعليم الطلبة في المدارس مبادئ الصيد بسبب الفوائد الصحية والنفسية الناجمة عنه، ومنها الآثار المهدئة التي تجلبها البحار والأسماك فتحرر الجسد من القلق. ورأى العساف أن الصيد ينشط الدورة الدموية باعتباره أحد الأشكال الرياضية، إضافة إلى أنه وسيلة لتعزيز التعاون والعلاقات بين أفراد الأسر لقدرته على خلق لحظات عائلية ممتعة. وذكر أن هناك علاقة قوية جداً تربط بين رياضة الصيد والحصول على الرزق، مؤكداً أنها تخفف التوتر والضغوط النفسية والعصبية وتعزز الشعور بالسلام الداخلي. ويعد صيد السمك فرصة للتواصل مع الذات في بيئة هادئة وساحرة تغسل الهموم وتزيل المنغصات، موفرة للإنسان فرصة لاستئناف نشاطه مرة أخرى. أما حول ترويض النفس وتهذيب السلوك، فاعتبر أن الصيد مدرسة تصقل المهارات والقدرات وتنمي روح الإيثار في الإنسان، إضافة إلى تعليمه الصبر على الشدائد وعدم التعجل والاكتفاء باليسير من الزاد، فضلاً عن تنمية حب الاستكشاف والمغامرة لديه.